هذا ما قاله ملادينوف خلال افتتاح محطة تحلية المياه بدير البلح

ملادينوف
حجم الخط

دير البلح - وكالة خبر

افتتح منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، اليوم الأربعاء، محطة تحلية مياه البحر في دير البلح، والتي تم بناؤها بدعم من الاتحاد الأوروبي وتنفيذ منظمة اليونيسيف بالتعاون مع سلطة المياه الفلسطينية ومصلحة مياه بلديات الساحل.

وحضر مراسم الافتتاح إلى جانب ملادينوف، وفد رفيع المستوي من الاتحاد الأوروبي يرأسه القائم بأعمال سفير الاتحاد توماس نكلسون، وممثلون عن اليونيسيف، ومازن غنيم رئيس سلطة المياه الفلسطينية.

وقال المبعوث الأممي، في كلمةٍ له: "إنه من المثير للإعجاب أن نرى كيف خلال هذه السنوات الخمس، ثلاث منشآت مياه كبيرة بدأت بالإنتاج في غزة"، مشيرًا إلى أن عملية إعادة هيكلة قانون المياه الذي طرأ في سلطة المياه الفلسطينية يصبح الآن واقعًا يتبع منه كل سكان القطاع.

وبيّن، أن "محطة تحلية المياه جنوب غزة والمعروفة أيضا بما يسمى بالمدى القصير وحجم الإنتاج القليل، هي مشروع لتطوير مياه الشرب في غزة"، لافتًا إلى أنها "أحد ثلاثة مشاريع مخطط لها في القطاع".

وأضاف ملادينوف: "على الرغم من أن هذه المحطة قادرة على إنتاج ماء آمن للشرب لما يقارب 35 ألف شخص عندما تكون بكامل قدرتها التشغيلية، فإن هذه المنشأة يتم توسعتها الآن لإنتاج ماء كافٍ لما يقرب ربع مليون شخص حينما تتم الأعمال الحالية بحلول عام 2021".

وتابع: "إن هذه المنشأة قد تكون الأخ الصغير للمشروع التالي الذي تديره سلطة المياه الفلسطينية، وهو محطة التحلية المركزية بغزة"، مستدركًا: "لكن هذه المحطة عملت لتظهر أن هذا النظام ناجح بينما نعمل على معالجة الحاجة الواضحة لمزيد من الماء الآمن في غزة".

وأردف: "العمل لم يستكمل بعد،على الرغم من ذلك، فيما لا يزال الناس بحاجة إلى تطوير الثقة بالماء المحلى من خلال إظهار رغبتهم بالدفع لأخذ هذا المورد"، مستطردًا: "هذا يبقى تحدياً، نتيجة الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعايشه غالبية سكان قطاع غزة".

ولفت إلى أن "عملية التشغيل والصيانة هي مبعث قلق أساسي لسلطة المياه ومجتمع المانحين؛ لأن هذا الأمر يضمن تشغيل محطة تحلية مياه جنوب غزة الآن وفي المستقبل".

وأشار إلى أن سلطة المياه ستعمل مع كل المؤسسات في غزة؛ "لترى كيف يمكن أن يتم هذا الأمر بطريقة مكثفة على وجه الخصوص بالنظر إلى الطبيعة المعقدة لهذه المشاريع والمنشآت كبيرة الحجم".

وبحسب ملادينوف، فإن الماء ليس فقط حاجة مباشرة للأشخاص في غزة، لكنه أيضًا حاجة ضرورية لعمل العيادات والمستشفيات والمدارس، مشددًا على أن "توافر الماء النظيف، ضروري في الحفاظ على النظافة بالقطاع".

وأكد على أن ذلك سيساعد على إعادة إحياء وتعافي المخزون الجوفي؛ لأنه سيكون هناك ماء أقل يتم استخراجه من الأرض ويكون هناك ماء صرف صحي معالج أكثر ممكن أن يعود للأرض. 

وفي السياق، قال ملادينوف: "سيكون علينا أن نحمي الشاطئ وامتداده ضد التآكل وسنحتاج إلى أن نتابع بشكل لصيق أثر هذه المنشأة على البحر؛ لأن زيادة درجة حرارة مياه البحر نتيجة التغيرات المناخية يمكن أن يؤثر على جودة عمليات هذه المنشأة".

وبين أنه "يمكن لهذا الأمر أن يؤثر على إنتاج المحطات والمنشآت كبيرة الحجم، بينما هي تعتبر شريان حياة للمجتمعات في قطاع غزة".

وأكد المبعوث الأممي على أنه يقع على عاتق الأمم المتحدة مسؤولية إيجاد الحلول للأزمات الإنسانية والتحديات في قطاع غزة.

وتطرق للانتخابات الفلسطينية، قائلاً: "آمل أن يتحقق الوعد بإجراء الانتخابات، وأن يكون الفلسطينيون للمرة الأولى منذ عام 2006 قادرين على اختيار قيادتهم".

وأضاف: "أنا أتمنى ألا يقف أي حد أو أي جهة في وجه هذا الحق"، مؤكدًا على أنه "لا يمكن لأحد أن يمنع تحقيق هذا الحق".