يعتقد حسين دوابشة ان جهاز الشاباك الاسرائيلي لا يفعل ما يكفي وما يجب للتوصل الى مرتكبي الاعتداء الارهابي الذي اسفر عن استشهاد ابنته رهام ورضيعها علي وزوجها سعد بعد احراق منزلهم في قرية دوما جنوب نابلس.
ونقلت صحيفة يديعوت احرنوت عن حسين دوابشة قوله بنبرة امتزج فيها الحزن بالغضب الشديد: "الشاباك الاسرائيلي يسمع ما اقوله لزوجتي في الليل في السرير، لكنه لا يستطيع الامساك بقتلة ابنتي".
وتابع والد رهام متسائلاً بحنق: "كيف يمكن انه بعد 40 يوما لم يتم التوصل الى طرف خيط، او معلومة صغيرة؟ هل يمكن تصديق ذلك".
وقال ايضاً: "لو كان الامر يتعلق بعملية نفذها فلسطينيون لكانوا قلبوا كل قريتنا ليعثروا على المنفذين. كل ما اريده هو ان يتم عقاب قتلة ابنتي وحفيدي ونسيبي".
واضاف حسين دوابشة: "انا لا اعرف لماذا لم يتوصل الشاباك الى القتلة بعد، ربما لا يريدون اصلا اعتقالهم. هؤلاء المجرمين المتوحشين القتلة، مكانهم ليس بين البشر. آمل ان يستيقظ الشاباك ويصل الى هؤلاء المجرمين الذين قتلوا عائلتنا".
وفي نهار الاثنين تعالت اصوات غاضبة خلال تشييع جثمان رهام، التي دفنت الى جوار زوجها سعد وابنها الرضيع علي بعد ان تم اخذ عينات طبية من جسدها لغرض تقديم الادلة الى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
وقال جمال، احد سكان القرية: "لقد مضى 40 يوما على القتل ولم تصل اسرائيل الى مشتبه به واحد. لماذا عندما يكون الامر معكوسا يتم خلال يوم او يومين اعتقال فلسطينيين؟ يجب على الحكومة الإسرائيلية بذل الجهود نفسها من اجل القبض على المسؤولين عن قتل علي وسعد وريهام".
بدوره قال منور دوابشة، احد ابناء العائلة ان "ريهام كانت ام مميزة. عندما اندلع الحريق دخلت الى البيت من اجل انقاذ اولادها. لم تكن مستعدة لتركهم داخل النار ودفعت حياتها الثمن. انها محاربة حقيقية، ورغم الجراح البالغة صمدت 5 اسابيع وصارعت بكل قواها".
وفي هذه الاثناء، ورغم انه لم يتم تبليغ الابن الوحيد المتبقي من العائلة "احمد"، بما حدث لوالديه وشقيقة، فإنه كما يبدو يشعر بما حدث، ويبكي طوال الوقت، كما يقول احد اعمامه.
وستقرر العائلة بالتشاور مع الاطباء والخبراء النفسيين كيف ومتى سيتم تبليغه الخبر الاليم.