في ظل أزمتها.. "الأونروا" تُحيي الذكرى الـ"70" لتأسيسها

الأونروا
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

أحيت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" اليوم الأحد، الذكرى السبعين لتأسيسها في وقت تواجه فيه تحديات كبيرة تهدد استمرارها، خاصة بعد قطع الولايات المتحدة مساعداتها عن الوكالة في شهر أيلول سبتمبر العام الماضي.

وبدأت الوكالة بتنفيذ مهامها الإغاثية يوم الأول من أيار عام 1950، حيث تسلمت سجلات اللاجئين من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وتأسست الوكالة بموجب قرار الجمعية العامة رقم 302، على أن تجدد ولايتها كل ثلاث سنوات لغاية إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، فيما أن مقرها الرئيسي في فيينا وعمّان.

وتعمل الأونروا على تقديم المساعدة لأكثر من 5 مليون لاجئ في الأردن، ولبنان، وسوريا، والضفة الغربية، وقطاع غزة، فيما تعتمد على الدعم من خلال التبرعات الطوعية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

وكانت تعتبر الولايات المتحدة من أكثر الدولة الداعمة لها  حيث كانت تقدم سنويا ما مجموعه 370 مليون دولار تقريبا، قبل أن تحجب وتحارب مساعدتها للوكالة العام الماضي.

وتقدم الوكالة خدمات التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والبنية التحتية وتحسين المخيمات والدعم المجتمعي والقروض الصغيرة والاستجابة لحالات الطوارئ في أوقات النزاع المسلح.

ووفق الأونروا فإنها عرفت اللاجئ الفلسطيني بأنه الشخص الذي كان يقيم في فلسطين خلال الفترة من أول حزيران 1946 حتى 15 أيار 1948 والذي فقد بيته ومورد رزقه نتيجة حرب 1948. وعليه فإن اللاجئين الفلسطينيين الذين يحق لهم تلقي المساعدات من الأونروا هم الذين ينطبق عليهم التعريف أعلاه إضافة إلى أبنائهم.

وتمر الوكالة اليوم بأزمة مالية غير مسبوقة تعد الأسوأ في تاريخها، في ظل محاولات أميركية وإسرائيلية إلى تصفيتها وإنهاء عملها وخدماتها لأكثر من 5 مليون لاجئ.

ويصل العجز المالي للوكالة إلى نحو 322 مليون دولار، وهو المبلغ الذي تحتاجه حتى تستمر في أعمالها، وفي الثالث عشر من الشهر الجاري سيصوت الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة على تجديد ولاية الأونروا لثلاثة أعوام أخرى في ظل مؤشرات إيجابية لدعمها.

وبمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس وكالة الأونروا، أوضح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي:"أن الوكالة لعبت دوراً مهما وحيويا على مدار سبعة عقود في تعزيز التنمية البشرية المستدامة لمجتمع اللاجئين وشكلت عامل استقرار للمنطقة مشدداً على أنها ستبقى قائمة في ظل غياب الحل السياسية لقضيته".

وقال: "الأونروا بعد مرور 70 عاماً على تأسيسها كانت خير صديق للاجئين الفلسطينيين لامست مأساتهم وعايشت معانتهم ورحلات لجوئهم من خلال التزامها الثابت في تقديم خدمات التعليم والصحة والإغاثة والحماية للاجئين الفلسطينيين وكانت خير سفير لنقل مأساتهم إلى المحافل الدولية وحث المجتمع الدولي على حل قضيتهم طبقاً للقرار 194".

وشدد على أن الأونروا وقفت امام المؤامرات التي حيكت ضدها لإنهاء خدماتها وتجفيف مواردها المالية، رافصًا مساعي الإدارة الاميركية وحكومة الاحتلال الاسرائيلي لإنهاء دور الأونروا