أعلن صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية المغربي، أن الملك محمد السادس أعطى تعليماته من أجل تسهيل حصول الطفل السوري حيدر على تأشيرة الدخول للأراضي المغربية، والالتحاق بأبيه.
وأكد مزوار، جوابا على سؤال لأحد النشطاء على تويتر، أن الطفل السوري حيدر "سيكون في بلده يوم الأربعاء"، أي غدا.
نفس الخبر أكده الصحافية المغربية بثينة عزابي، والتي بقي الطفل حيدر في وصايتها بإسطنبول بعد اضطرار الأب الدخول إلى المغرب خوفا من فقدان عمله.
ونشرت الصحافية المغربية على حسابها في التويتر تدوينة هي الأخرى تأكد فيها خبر السماح لحيدر لدخول الأراضي المغربية والالتحاق بأبيه.
الطفل حيدر، المنحدر من مدينة حمص السورية، وجه قبل أيام رسالة إلى الملك المغربي من خلال فيديو يطلب فيها منحه تأشير الدخول إلى المغرب، خصوصا وأن "أمه ميتة وأبوه متزوج من مغربية".
وتساءل الطفل في الفيديو المنشور على اليوتيوب عن سبب عدم قبول طلبه للحصول على التأشيرة، "بعد أن قدم عليها 3 مرات".
وبدأت على الأنترنت حلمة للتبرع بالأموال لصالح حيدر أطلقتها صحافية وناشطة حقوق إنسان مغربية تدعي ليلى بنعلال، حسب ما أكدته عزابي في تدينة لها على تويتر، مؤكدة أن "مشاركة الناس في الحملة أسعدت كثيرا حيدر".
حجم الأموال التي جُمعت في الحملة بلغ إلى حدود كتابة هذه الأسطر 2680 دولار.
من جهة أخرى، قال أعرب الملك المغربي محمد السادس، في خطاب ألقاه يوم الخميس 20 أغسطس/ آب 2015، عن أسفه لاضطرار بلاده فرض تأشيرة دخول اللاجئين من سوريا وليبيا، معتبرا أن القرار جاء لأسباب أمنية متعلقة بـ"الإرهاب".