كشف النائب المصري سمير غطاس صباح يوم الإثنين، تفاصيل المفاوضات التي جرت في القاهرة بين حركتي حماس والجهاد، وإسرائيل برعاية مصرية.
وقال غطاس، إنّ "المفاوضات وصلت إلى اتفاق مبدئي مقبول للبدء بتهدئة طويلة الأمد مقابل عدم المس بسلاح المقاومة الفلسطينية، ووقف الإغتيالات لقيادات المقاومة الفلسطينية" .
وأوضح، أنّ تلك الهدنة سيقابلها تسهيلات تدريجية، لكن ليست بشكل مباشر كتمديد مساحة الصيد، وزيادة عدد الشاحنات التي تصل القطاع، بالإضافة للبدء جدياً في دراسات حول ما يسمى بالجزيرة المائية والمطار والمصانع التي ستقام على حدود معبر بيت حانون/ إيرز، كلها وعود تكاد ترتبط بصفقة الأسرى".
وأضاف: "ستشارك خمس دول في صفقة الأسرى، وهي مصر وقطر وتركيا وألمانيا والسويد، لكن بشكل عملي مصر وألمانيا، هما الأنشط".
وحول المقابل، أوضح غطاس أنه تم الاتفاق على وقف كل عمليات إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، واتسام المسيرات بالسليمة في حال استمرارها، ووقف ما يسمى بالإرباك الليلي نهائياً، على حد قوله.
وكشف، أنه سُمح لرئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية بالسفر، هو حالياً في تركيا، بينما ستقوده جولته إلى روسيا وماليزيا وقطر، ولن يذهب إلى إيران مطلقاً.
ووصف زيارة هنية إلى ماليزيا بالمهمة جداً، معللاً ذلك "ماليزيا شكلت ائتلافاً من أربع دول، سوف ينتقل إليها مركز الإخوان المسلمين، وسينتقل جزء من حركة حماس إلى هناك بعدما اتفقت السعودية وقطر على عدم إيواء الإخوان المسلمين.
وبشأن زيارة هنية إلى قطر، أشار إلى أنّه يذهب لهناك لبحث استمرار التمويل المالي، الذي هددت قطر في وقت سابق بوقفه في بداية العام الجديد، طالباً منهم إنقاذ غزة، واستمرار ضخ الدعم المالي، مؤكداً على أنّ إسرائيل موافقة على استمرار دعم قطر لغزة.
وحول اللقاء المرتقب بين الرئيس محمود عباس والرئيس عبد الفتاح السيسي، شدد على أنّه جاء بناء على إلحاح من قبل الرئيس الفلسطيني، متوقعاً أن يبحثا مسألة الانتخابات، ودور مصر في دعم خيار الانتخابات، بالإضافة لما يُقال حول هدنة طويلة وإمكانية تعطيلها للانتخابات.
وقال: "في كل مرة كان الرئيس السيسي يمنح الرئيس الفلسطيني تطمينات، بأنه لن تُقام دولة غزة في سيناء، أما هذه المرة فسيبحثان إمكانية تطبيق الانتخابات في ظل اتفاقية الهدنة طويلة الأمد".
وشدد على أنّ مصر لا علاقة لها بالمستشفى الأمريكي، الذي يُقام في شمال قطاع غزة، مضيفاً: "جميع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، غسلت يدها من موضوع المستشفى، وحاولوا أن يقولوا إنّ مصر كانت وسيطاً، وأنها على علم بالمستشفى، لكن مصر نفت نفياً قاطعاً علاقتها بها".
وختم حديثه بالقول: "بعض الفصائل تعتبر المستشفى الأمريكي موقعاً متقدماً للمخابرات الأمريكية، والموافقة على وجودها الآن يتنافى مع الموقف الفلسطيني الرافض للسياسات الأمريكية بخصوص القضية الفلسطينية، بدءاً من القدس، ووصولاً إلى اللاجئين، كيف تمنع الولايات المتحدة الأمريكية المعونات لمستشفيات القدس، في وقت توافق فيه على إنشاء مستشفى للأمريكان في قطاع غزة، وتوافق حماس عليه.
المصدر: دنيا الوطن