رسائل من حماس الى المخابرات المصرية والمؤسسات الدولية

2015-09-04_461902775
حجم الخط

أبدت حركة "حماس" قلقها الشديد والبالغ جراء اختطاف أربعة مواطنين فلسطينيين لدى عبورهم إلى الأراضي المصرية من قطاع غزة، في ظل عدم ظهور أي علامات وإشارات حول مصيرهم.

وأكدت الحركة في رسالة لها وجهتها الى وزير المخابرات المصري خالد فوزي على مسئولية السلطات المصرية عن حياة هؤلاء المواطنين، وطالبتهم بسرعة التحرك لإطلاق سراحهم.

وأشارت الحركة في رسالتها- كما ورد في تصريح مكتوب- اصدرته، اليوم الثلاثاء، بانه من خلال متابعتها للأحداث "فقد تبين لها أن الجماعات المسلحة في سيناء لم تختطف المواطنين الأربعة في ظل عدم تبني أي من هذه الجماعات لعملية الخطف أو أية مطالب بهذا الخصوص."

وأوضحت الحركة أن المواطنين الأربعة قد دخلوا الأراضي المصرية بطريقة رسمية، وأنهم منحوا العبور والمكوث لمدة 72 ساعة بناءً على عدم وجود مشاكل أو أسبقيات بحقهم لدى الجهات الأمنية المصرية.

وأضافت في رسالتها "أن المواطنين الأربعة تم اختطافهم على بعد 200 متر فقط من معبر رفح (الحدودي مع قطاع) غزة من قبل عناصر مسلحة، وأن الحادث وقع بين نقطتين لتمركز قوات الجيش المصري.

وتابعت أن "الخاطفين كانوا يعرفون سلفاً صور المختطفين بدليل أنهم لم يسألوا عن أسمائهم وهوياتهم وذلك وفقاً لروايات الشهود من ركاب الحافلة."

يذكر أن الشبان المختطفين كانوا في طريقهم للسفر من أجل العلاج وإكمال الدارسة عبر مطار القاهرة، عندما فاجأتهم عناصر مسلحة على مسافة قريبة من معبر رفح من الجانب المصري وقامت باختطافهم واقتيادهم إلى جهات مجهولة، دون الإفصاح عن الجهة الخاطفة.

وفي هذا السياق، وجهت حركة حماس رسائل عدة بهذا الخصوص لسكرتير عام الأمم المتحدة بان كي مون، ونبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، ولرئيس اللجنة الفرعية للجنة الصليب الأحمر في قطاع غزة ممادو سو، وأمين عام المنظمة العربية لحقوق الإنسان علاء شلبي.

ووضعت الحركة من خلال رسائلها هذه المؤسسات الدولية والعربية في صورة ما حدث في ظل متابعتها للحادث، وذلك بعد مرور اسبوعين دون تلقي الحركة أي علامات أو إشارات حول مصيرهم من الجهات المصرية المختصة على الرغم من تواصل الحركة مع الجهات الأمنية المصرية وإمدادها بكل المعلومات والبيانات بهدف المساعدة في كشف ملابسات جريمة الاختطاف، كما ذكرت الحركة في تصريح مكتوب اخر صدر عنها اليوم.

وأوضحت حماس من خلال رسائلها إلى أن "المختطفين لم يكن لهم أسبقيات ومشاكل مع الجهات الأمنية المصرية، وأنهم حصلوا على كل التأشيرات والأوراق الرسمية لخروجهم وسفرهم من قبل أجهزة الدولة المصرية التي منحتهم حق العبور والمكوث لمدة 72 ساعة في الأراضي المصرية"

وقالت "تم خروج المواطنين الأربعة من المعبر المصري في باص الترحيلات دون أن يكونوا في قائمة المرحلين، وبعد مسافة 200 متر فقط تمت مهاجمة الباص من عناصر مسلحة حيث قامت باختطاف هؤلاء المواطنين (..) وتبين "لنا من خلال المتابعة الأمنية أن الأربعة المخطوفون لم يخطفو من قبل جماعات مسلحة في سيناء بدليل عدم صدور بيانات ومطالبات من أي جماعة هناك بهذا الخصوص."

وحملت حركة حماس مجددا الجهات المصرية المسئولية الكاملة عن حياة وأرواح هؤلاء المواطنين نظراً لأن عملية الخطف تمت على أراضيها، وناشدتهم باسم عائلات المختطفين بالتحرك لإطلاق سراحهم وإعادتهم إلى ذويهم.