كشفت مصادر مطلعة لموقع صحيفة "القدس"، عن تفاصيل زيارة وفد الجهاد الإسلامي إلى العاصمة المصرية القاهرة، مشيرة إلى أن الوفد رفض التهدئة الطويلة، وسماح السلطات المصرية لقيادتها بالسفر إلى إيران.
وأوضحت الصحيفة مساء يوم الإثنين، إلى أن قيادة الجهاد رفضت طرحًا لتوقيع اتفاق يضمن تثبيت الهدوء بقطاع غزة والالتزام بوقف تام لإطلاق النار، على غرار ما جرى بعد عدوان صيف 2014.
وأشارت إلى أن أمين عام الحركة زياد النخالة، قدم التزامًا شفويًا بالتزام يفيد بالتزام حركته بتثبيت حالة الهدوء طالما التزم بها الاحتلال، وأن حركته سترد على أي عدوانٍ إسرائيلي مهما كان حجمه، بما في ذلك استهداف المتظاهرين خلال مسيرات العودة، مؤكدًا على أن ذلك أمر لن تتخلى عنه حركته طالما أن فصائل المقاومة هي من تدعو المواطنين بغزة لتلك المسيرات وأن حمايتهم واجب على المقاومة.
وأفادت بأن الحركة أكدت حرصها على رغبتها بتحسن الوضع بغزة وتحسين حياة السكان ورفع الحصار، لكن بدون ثمن سياسي أو على حساب حياة المواطنين سواء في غزة أو الضفة، أو أن تستغل "إسرائيل" أي هدوء بغزة للتغول في الضفة بمزيد من القتل والاعتقال والاستيطان وتهويد القدس والاقتحامات المتواصلة للأقصى التي قد تدفع الأوضاع للانفجار الحقيقي.
وحسب ما أوردته الصحيفة، فإن الحركة أكدت حرصها أيضًا على استمرار علاقاتها الجيدة مع مصر وتواصل الاتصالات، مرجحةً أن تُفرج مصر خلال الفترة المقبلة بوساطة الحركة عن مزيد من المعتقلين لديها من عناصر الحركة وغيرهم من سكان غزة المعتقلين على قضايا مختلفة اثناء وجودهم بمصر.
وعلى صعيدٍ آخر، سمحت السلطات المصرية لـ4 من قيادات الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، سرايا القدس، بمغادرة القاهرة باتجاه سوريا ومنها إلى إيران.
