اشتية يرحب بالقرار

هولندا تقرر استئناف تمويلها لـ"أونروا" عقب تعليقها بشكلٍ مؤقت

اونروا
حجم الخط

نيويورك - وكالة خبر

أصدرت هولندا اليوم الإثنين، قرارًا باستئناف تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وذلك عقب قيامها بشكلٍ مؤقت بتعليق تبرعٍ مخطط له في 31 يوليو بقيمة 13 مليون يورو، نتيجة للتحقيق الذي أجراه مكتب خدمات الرقابة الداخلية في الأمم المتحدة بشأن قضايا تتعلق بإدارة "أونروا".

وأعرب رئيس علاقات المانحين بالأونروا مارك لاسواوي عن شكره لهذه الخطوة بالقول: "إننا نرحب بقرار هولندا بالإفراج عن الأموال التي من شأنها مساعدة الأونروا في فترة استثنائية صعبة من حياتها"، مضيفا أن "المبلغ الذي سنقوم بتسلمه سيساعد الوكالة على مواصلة تقديم الخدمات الإنسانية الحرجة والعمليات لما تبقى من عام 2019 في مجالات الرعاية الصحية والتعليم والخدمات الاجتماعية في سائر مناطق العمليات الخمسة".

وأشار إلى أن هذا القرار، والذي يلي قيام عدد من المانحين بصرف تبرعاتها، يأتي في وقت تحتاج فيه الأونروا إلى المال بشكل كبير من أجل مواصلة الخدمات، وهو استجابة للتدابير التي التزمت الوكالة بتنفيذها من أجل تحسين إدارتها.

وأوضح أن الاتفاقية متعددة السنوات تغطي الفترة ما بين 2019-2021، وهي تعد بتقديم تبرعات سنوية غير مرصودة بقيمة 13 مليون دولار لدعم الموازنة البرامجية للوكالة. كما تقوم هولندا أيضا وبسخاء بإضافة ستة ملايين يورو لعام 2019، الأمر الذي يرفع إجمالي قيمة التمويل الهولندي للأونروا للموازنة الرئيسة في عام 2019 إلى مبلغ 19 مليون يورو.

وختم لاسواوي حديثه بالقول: "نحن ممتنون للغاية لدعم هولندا الثابت والراسخ للأونروا، بما في ذلك الدور الذي تلعبه كعضو فاعل ومشارك في لجنة الوكالة الاستشارية. إن هذا القرار الأخير يعد تعبيرا مرحبا به بالثقة المتجددة في الوكالة وخدماتها في دعم 5,5 مليون من فلسطين في الشرق الأوسط".

ومن جانبه، رحّب رئيس الوزراء محمد اشتية بقرار الحكومة الهولندية استئناف التمويل لوكالة غوث وتشغل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بعد أن كانت علقت مساهمتها السنوية على خلفية التحقيق الذي يُجرى بشأن قضايا تتعلق بإدارة الوكالة.

وقال في تصريح صحفي مساء اليوم: "إن استئناف هذا الدعم سيساهم في تقليل آثار العجز الذي تركه وقف الدعم الأميركي، ضمن مجموعة من الإجراءات العدائية التي اتخذتها إدارة ترامب تجاه الحقوق الفلسطينية".

وأشاد بحالة الإجماع الدولي على أهمية دعم "الأونروا" والحفاظ عليها، الذي انعكس مؤخرا أيضا بتجديد الأمم المتحدة تفويض عمل "الأونروا" بأغلبية ساحقة، في وجه المحاولات لإنهاء قضية اللاجئين.