اتفقت كندا والمكسيك والولايات المتحدة على تعديلات جديدة على اتفاق التجارة المبرم بين الدول الثلاث منذ 25 عاماً، بعد أن وافق المفاوضون على تغييرات على اتفاق أولي أُبرم العام الماضي، ليوقع المسؤولون الاتفاق الجديد.
يضيف الاتفاق، الذي مازال يتطلب موافقة المشرعين في البلدان الثلاثة، رقابة أشد صرامة على البنود المتعلقة بالعمل طالب بها الديمقراطيون في الولايات المتحدة، في تعديلات وصفتها نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأميركي بأنها جعلته "أفضل بما لا يقاس" عن الاتفاق الذي أُبرم بين إدارة ترامب وكندا والمكسيك في 2018.
وسيحل اتفاق تجارة الولايات المتحدة والمكسيك وكندا محل اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا) القائم منذ 1994 ويغطي تجارة حجمها 1.2 تريليون دولار سنويا عبر القارة. ويقول مساندو الاتفاق إنه مسؤول عن إيجاد 12 مليون وظيفة أميركية وثلث إجمالي الصادرات الزراعية للولايات المتحدة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أطلق عملية إعادة تفاوض على نافتا خلال عامه الأول في السلطة، عازما على تنفيذ تعهده الذي قطعه على نفسه أثناء حملته الانتخابية في 2016 بتغيير ما انتقده بوصفه "الاتفاق الأسوأ على الإطلاق". ووافق الزعيمان الكندي والمكسيكي على مضض على الدخول في مفاوضات مع أكبر شريك تجاري لهما.
وقال ترامب على تويتر "اتفاق التجارة... الأمريكي العظيم يبدو جيدا. سيكون اتفاق التجارة الأفضل والأهم الذي تبرمه الولايات المتحدة على الإطلاق. إنه جيد للجميع - للمزارعين والمصنعين والطاقة والنقابات - ويلقى دعما هائلا.. والأهم، أننا سننهي اتفاق التجارة الأسوأ لبلدنا، نافتا!"
يأتي نص الاتفاق النهائي عقب تأخيرات لأكثر من عام، قادها بالأساس الديمقراطيون ومنظمات العمال في الولايات المتحدة، وهو ما هدد أحيانا بإفشال الاتفاق الأصلي الذي أُبرم في 2018. ويجيء الإعلان بعد مفاوضات مكثفة لعدة أيام مع المكسيك بشأن تغييرات مقترحة على البنود المتعلقة بالصلب والألومنيوم والعقاقير الحيوية وخدمات الإنترنت، فضلا عن بنود العمل الجديدة.
وقال مسؤول مكسيكي كبير على تويتر إن مراسم التوقيع ستجري في مكسيكو سيتي ظهر اليوم بالتوقيت المحلي (1800 بتوقيت غرينتش) ويحضرها الرئيس المكسيكي مانويل لوبيز أوبرادور ونائبة رئيس الوزراء الكندي كريستيا فريلاند والممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتهايزر ومستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر.