قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، على أنّ الأسيرات الفلسطينيات في معتقل "الدامون" يعانين من أوضاع معيشية صعبة، أبرزها انعدام الخصوصية وسياسة الإهمال الطبّي.
وبيّنت هيئة الأسرى في بيان صدر عنها، اليوم الخميس، عقب زيارة محاميتها للأسيرات، أنّ انتشار الكاميرات في ساحة المعتقل وعلى أبواب الحمامات، يفقدهنّ الحقّ بالخصوصية، ويؤدي إلى حرمان المحجبات من حقّهن في التعرّض لأشعة الشمس، ما يضطر بعضهنّ إلى الالتزام باللباس الشرعي حتّى أثناء ممارسة الرياضة، فيما تُغطّى مداخل الحمامات بالستائر وليس الأبواب المُحكمة.
وأكّدت الأسيرة سهير سليمية، من محافظة الخليل، خلال لقائها المحامية، أنها ما تزال تعاني من آلام شديدة نتيجة إصابتها بالرصاص خلال عملية اعتقالها بتاريخ 30 تشرين الأول الماضي، ولا يقدّم لها سوى المسكّنات، علما أنها تعرّضت لعملية تنكيل خلال فترة علاجها، إذ جرى نقلها من المستشفى إلى "عيادة سجن الرملة" ما أدّى إلى تدهور وضعها الصّحي، فيما لم تسمح سلطات الاحتلال لعائلتها بزيارتها منذ اعتقالها.
من جهتها، بيّنت الأسيرة حلوة حمامرة، من محافظة بيت لحم، خلال لقائها محامية الهيئة، أنها كانت قد خضعت مؤخرا لعملية جراحية في مستشفى "رمبام" الإسرائيلي وهي مقيّدة اليدين والقدمين، فيما حاول جنود الاحتلال عرقلة زيارة طفلتها الوحيدة ذات الخمس سنوات لها.
وذكرت هيئة شؤون الأسرى أن سلطات الاحتلال تعتقل (42) أسيرة في سجونها، تقبع غالبيتهنّ في معتقل "الدامون".
يذكر أنّ الأسيرة حمامرة معتقلة منذ تاريخ 8 تشرين الثاني 2015، ومحكومة بالسّجن لخمس سنوات وتسعة شهور، وكانت قد أصابتها قوّات الاحتلال بالرّصاص خلال عملية اعتقالها، ما أدّى إلى استئصال جزء من الكبد ومن البنكرياس والطحال والأمعاء.