عقّدَ المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات والدارسات الاستراتيجية "مسارات"، يوم الخميس، ندوة لبحث دور الفصائل الفلسطينية في مواجهة الاعتقال السياسي في كافة محافظات الوطن، وذلك بمشاركة القوى الوطنية والإسلامية ونخبة من النشاطين والكتاب.
بدوره، أكّد المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم، على موقف حركته الرافض للاعتقال السياسي، مُبيّناً أنّ مشاركة حماس في هذه الندوة تأتي في سياق تأكيد رفضها الاعتقال السياسي، خاصة في ظل أجواء الانتخابات التي من المفترض أنّ يسودها أجواء الحريات اللازمة لعقدها.
وأوضح قاسم خلال حديثه لوكالة "خبر" أنّ أول متطلبات إجراء الانتخابات وهو ما أكّدت عليه حركة حماس في رسالتها الموجهة للرئيس محمود عباس، بضرورة توفير أجواء الحريات اللازمة لإتمام العملية الانتخابية.
من جهته، قال الناشط الفلسطيني د. محمد ظاهر: إنّ "المشكلة الأساسية هي تعارض القوانين بين غزة والضفة الغربية بسبب حالة الانقسام الراهنة"، لافتاً إلى أنّ الحالة الراهنة أفقدت المواطن الفلسطيني القدرة على معرفة حقوقه.
وأضاف ضاهر خلال حديثه لمراسل "خبر": "أصبحنا لا نعرف أين حدودنا وحقوقنا، حيث أصبح المواطن الفلسطيني رهينة المناكفات السياسية والاحتلال والانقسام"، موضحاً أنّه في حال طالب المواطن بحقه يتم اعتقاله بتهم مختلفة.
من جانبه، قال عضو الهيئة القيادية لحركة فتح د. عماد الأغا: "جئنا اليوم لنتحاور مع مجموعة شباب شكلوا ورقة أكدوا فيها وجود انتهاكات سياسية بحقهم في التعبير عن أنقسهم"، مُشدّداً على رفض حركة فتح الاعتقال السياسي بشكلٍ قطعي.
ولفت الأغا في حديثٍ خاص بوكالة "خبر" إلى أنّ حركة فتح انطلقت من أجل تعزيز مفهوم حرية الإنسان الفلسطيني، مُضيفاً: "نُؤكّد على رفضنا الاعتقال السياسي جملةً وتفصيلاً، وعلى حق أبناء شعبنا في التعبير عن أنفسهم".