بينها تشكيل حكومة من لون واحد

"نصر الله" يضع 4 خيارات للخروج من أزمة تشكيل الحكومة

نصر الله
حجم الخط

بيروت - وكالة خبر

قال أمين عام حزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله، إنّ "لبنان يمر في أخطر أزمة مالية في تاريخه"، مُشيرًا إلى أنّ أي حكومة تُريد معالجة هذه الأزمة تحتاج إلى الاستقرار الداخلي والهدوء.

وعرض خلال كلمة ألقاها مساء يوم الجمعة، أربعة خيارات لحل المشكلة الحكومية، حيث تمثل الخيار الأول بتشكيل حكومة من لونٍ واحد.

أما الخيار الثاني: تمحور حول لون واحد آخر، أي انسحاب التيار الوطني وحزب الله وبقية الحلفاء من الحكومة وهذا الخيار غير مقبول انطلاقاً من مصلحة لبنان.

وبيّن نصر الله أنّ الخيار الثالث هو حكومة شراكة يرأسها الحريري، مُضيفاً: "القول بأننا متمسكين بهذا الخيار غير صحيح والدليل أن الخيار الرابع هو حكومة برئاسة شخص غير الحريري، الخيار الثالث لم يتحقق لأن الحريري طرح شروط وجدها فريقنا السياسي غير صحيحة، وهي في بعضها شروط إلغائية ولهذا انتقلنا للخيار الرابع".

وأشار إلى أنّه تم اختيار سمير الخطيب لتشكيل الحكومة، موضحًا أنه متفق على الاسم والمبادئ الأساسية للحكومة ولكن في الساعات الأخيرة انتهى الموضوع وتم تأجيل الاستشارات بناءً على رغبة أغلبية الكتل النيابية.

وتابع: "الخيار الرابع كان اسم يقترحه الحريري وتيار المستقبل يما يمثل وتقبل به الغالبية النيابية ومن الطبيعي أن توافق على الاسم، مُبيّناً أنّه جرى طرح أسماء ومنها الصفدي.

وقال: "نحن لم نطرحه لكننا قبلنا به وحصل ملابسات وانتهى الموضوع"، مُشيرًا إلى أنّه عرض اسم آخر ليس من قبل الحزب وهو بهيج طبارة ومن ثم انتهى الموضوع، من ثم عرض آخر وهو سمير الخطيب.

وأكد على أنّ كل الأسماء ليس الحزب من طرحها، ولكنّه قبلها بها بعد موافقة الحريري، مُردفاً: "الخيار الثالث مازال مطروحاً ولكن على الحريري أن يحلحل الأمور قليلاً والخيار الرابع لازال مطروحا أيضاً".

وأوضح أنّ الحل هو في الخيارين إما الثالث أو الرابع، مُضيفاً: "المهم وجود حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات، كما رفضنا حكومة اللون الواحد وأصرينا على مشاركة تيار المستقبل نصر على مشارطة التيار الوطني الحر".

وقال نصرالله: "الأمريكيون يتدخلون بأي تحرك يحصل في العالم، هم يسارعون إلى محاولة استغلال التحركات الشعبية بما يخدم مصالحهم وليس بما يخدم مصالح المحتجين، ويركبون موجة التظاهرات في العالم ويصورون للعالم ويعلنون دعمهم لهذه الاحتجاجات ولكن في الحقيقة تقديم العون يكون بما يخدم مصالح أمريكا وهذه قاعدة عام ورأينا ذلك في الربيع العربي وأمريكا اللاتينية وشرق آسيا وهذا سلوك أمريكي عام".

وأضاف: "افترض الأمريكيون أنّ التظاهرات التي خرجت في لبنان هي ضد إيران، مع العلم بأنه لم يطرح في التظاهرات في لبنان شيء له علاقة بإيران، كانت الشعارات تتعلق بقضايا اقتصادية ومطلبية، هم افترضوا منذ اليوم الأول أن هذه التظاهرات هي ثورة الشعب في لبنان ضد حزب الله".

وتابع: "بعض وسائل الإعلام العربية والخارجية ساعدت الأمريكيين بتصوير أنّ التظاهرات ضد حزب الله، الأمريكيون هكذا يفترضون وهم إما يكذبون على أنفسهم وإما أن بعض اللبنانيين يقدمون له تقييم خاطئ، من الممكن أن تكون معلومات الأمريكيين خاطئة، في لبنان الأميركي يُريد توظيف التحركات وكأن مشكلة اللبنانيين هي حزب الله وأن المأزق في لبنان هو حزب الله، بحسب بومبيو على اللبنانيين أن يتخلصوا من هذه المشكلة التي اسمها حزب الله وأن أمريكا حاضرة لمساعدة اللبنانيين للتخلص من هذا الخطر".

وختم نصر الله حديثه، بالقول: "رأينا تصريحات من نتنياهو ومسؤولين آخرين بأن هذه الفرصة التاريخية لإضعاف حزب الله أو لا نخذ امتياز من لبنان اتفاقية حول النفط والغاز في لبنان".