التسوية ما زالت بعيدة

تقديرات أمنية: "إسرائيل" أمام جولات من المواجهة مع غزة خلال الشهور المقبلة

تصعيد
حجم الخط

ترجمة - وكالة خبر

كشفت تقديرات للمنظومة الأمنية الإسرائيلية، أن الموقف الأمني يشير إلى أن "إسرائيل" ما زالت أمام جولات من المواجهة مع قطاع غزة خلال الشهور المقبلة، وأن التسوية طويلة الأمد ما زالت بعيدة.

وبحسب الخبير الإسرائيلي لصحيفة "معاريف، تال ليف رام، فإن التقديرات الأمنية اعتبرت أن التجارب الماضية أكدت أن المعارك العسكرية في غزة كانت تتزامن بصورة أو بأخرى مع الجولات الانتخابية.

وأضاف الخبير الإسرائيلي: "يبدو من الصعب أن نرى نتنياهو يتوصل في الفترة القادمة إلى اتفاق مع حماس من خلال وسطاء، ويمنح غزة المزيد من التسهيلات الاقتصادية والمعيشية، لاسيما في ظل استمرار تساقط القذائف الصاروخية، وعدم حصول تقدم في صفقة تبادل الأسرى مع حماس".

وتابع: "إن التسوية في قطاع غزة ما زالت بعيدة، وإن جدول أعمال الواقع الميداني ما زال بيد المنظمات الفلسطينية هناك، لأن محاولات وقف إطلاق النار، والتوصل إلى تسوية مع حماس سوف تضطر للانتظار نصف عام أخرى، حتى تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة".

وأردف الخبير أن "الواقع الأمني المعقد الذي تجد فيه إسرائيل نفسها في الجبهتين الشمالية والجنوبية، وزيادة التوتر مع إيران في الشهور الثلاثة الأخيرة، من المتوقع أن يسيطر على الأجندة الانتخابية المقبلة في إسرائيل، ما يعني أنه حتى توجه الإسرائيليين إلى صناديق الاقتراع في مارس، فيبدو أن اندلاع جولة تصعيد مع الشمال أو الجنوب يبدو خيارا معقولًا".

ونقل "ليف-رام"، عن عضو الكنيست دافيد بيتان من حزب الليكود؛ قوله: إن "إمكانية إبرام تسوية مع غزة قد تعتبر ورقة انتخابية رابحة بنظر الرأي العام الإسرائيلي، وفي حال توصل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى ترتيبات مع حماس في القطاع، فإن ذلك سيترك تأثيره الإيجابي على جمهور الناخبين الإسرائيليين".

وبيّن أن "جزءًا من المقاعد التي خسرها الليكود في الجولة الانتخابية الأخيرة جاء بفعل التوترات الأمنية في غزة التي سبقت الانتخابات في سبتمبر"، مضيفًا: "من الواضح أننا أمام تصريح هام، وقد يبدو منسقًا مع نتنياهو، لأنه يعبر عن قناعات المستوى السياسي الإسرائيلي نتنياهو ونفتالي بينت وزير الأمن، وكذلك المستوى العسكري ممثلًا بأفيف كوخافي قائد الجيش، الذين يسعون جميعًا لتحقيق تسوية مع غزة والجبهة الشمالية".

وأشار إلى أن "رئيس هيئة الأركان ووزير الأمن ورئيس الحكومة لديهم قناعة واحدة بضرورة التوصل إلى تسوية في غزة مع حماس، ويفضلون هذا الخيار على سواه من البدائل والسيناريوهات، لكن الواقع الميداني قد يتغير بسرعة، في ظل استمرار تساقط القذائف الصاروخية، لأن ذلك سيؤدي إلى ضغط سياسي على الليكود الحاكم". وفق قوله.

وختم بالقول: "إنه بغض النظر عن التوقعات والتقديرات الأمنية، فمن الواضح أن سيناريو التسوية الدائمة في غزة ما زال بعيدا، وفي الشهور القادمة سوف يزيد التوتر الأمني أو ينخفض وفقا لسلوك المنظمات الفلسطينية".

في حين، يخشى جيش الاحتلال الإسرائيلي فقدان فرصة التوصل إلى تسوية مع حركة حماس في قطاع غزة ، في ضوء التطورات السياسية الأخيرة في "إسرائيل". بحسب الإعلام العبري.