سقط مساء يوم السبت، عشرات الجرحى، أثناء اشتباكات بين المتظاهرين والقوى الأمنية أمام مجلس النواب اللبناني في ساحة النجمة، وسط العاصمة بيروت.
وأفادت مصادر لبنانية، بأن الاستباكات وسط بيروت استمرت، بعد إصرار المتظاهرين على العودة إلى محيط المجلس النيابي، مشيرة إلى أنه تم إلقاء القبض على عدد من الشبان، وسط هتافات "ثوار أحرار حنكمل المشوار"، بدنا حكومة حيادية ومستقلة تماماً عن أحزاب السلطة من رئيسها لكل أعضائها لإجراء إصلاحات اقتصادية عاجلة وانتخابات نيابية مبكرة.
وأضافت، أنه تم نقل (6) جرحى إلى المستشفيات جراء المواجهات بين المحتجين والشرطة وسط العاصمة بيروت، حيث جرت حالة كر وفر في محيط مجلس النواب بين شرطة مكافحة الشغب ومجموعة من المعتصمين الذين يحاولون الدخول إلى ساحة النجمة، وعناصر مكافحة الشغب يفرقون المتظاهرين وحالات إغماء بسبب الغاز المسيّل للدموع.
ومن جهتها أكدت المصادر ذاتها، على أن (4) فرق تستجيب وتعمل على إسعاف المصابين في رياض الصلح.
وفي وقت سابق، قالت مصادر لبنانية، إن مناصري بعض الأحزاب حاولوا اقتحام ساحة الاعتصام وسط بيروت، فيما أطلقت شرطة مكافحة الشغب قنابل الغاز المسيل للدموع لمنع محاولات الدخول إلى ساحة الشهداء.
وأضافت، أن شرطة مكافحة الشغب عززت تواجدها في محيط ساحتي رياض الصلح والشهداء، بعد أن حاول "مناصرون حزبيون" مجدداً الدخول إلى ساحة الشهداء، فيما دفع الجيش بتعزيزات عسكرية إلى وسط بيروت.
وأشارت وسائل إعلام محلية، إلى أن رجال الأمن ألقوا القنابل المسيلة للدموع على مجموعة شبان حاولوا الدخول إلى منطقة الخيم في وسط بيروت، كما أفادت بتعرض عناصر مكافحة الشغب لاعتداءات ورمي حجارة ومفرقعات نارية من قبل بعض الأشخاص.
يذكر، أن احتجاجات شعبية اندلعت في لبنان يوم الـ17 من أكتوبر الماضي، إثر فشل الحكومة في إيجاد حلول لأزمة البلاد الاقتصادية، وإثر الإعلان عن خطط حكومية لفرض المزيد من الضرائب على البنزين والتبغ، إضافة إلى استحداث ضريبة على استخدام تطبيقات المكالمات الهاتفية عبر الإنترنت مثل "واتس آب".