بالفيديو: الحسد عند المشاهير "العرب" حقيقة أم "شماعة"؟

بالفيديو: الحسد عند المشاهير "العرب" حقيقة أم "شماعة"؟
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

نظرة واحدة كفيلة بجعل أحدنا مقعدًا على كرسي متحرك ما بين حياة أو موت لا يُعرف له علاجٌ ولا يُدرك له طبيب، إنها حالة من حالات العين العائنة أو ما تعرف بعين الحاسد، وما يجعل الحديث عنها مهمًا هو شيوعها بين أفراد المجتمع وطبقاته واتساع ظاهرة الاستعراض التي يمارسها البعض على مواقع التواصل الاجتماعي؛ ما يتيح لأي عين غير حامدة لحالها أن تصيبنا بالحسد وتفقدنا ما نحن عليه من نِعم.

في هذا الإطار لم تسلم شخصيات الوسط الفني من سهام الحسد، فمن حيث الحضور فإن الفنانين الأكثر شهرة هم الأكثر حضورًا على منصات السوشال ميديا وبالتالي هم الأكثر عرضة للإصابة بالحسد من عين أحدهم.

ومن بين العديد من الفنانين يعتقد البعض أن الكثير من المشكلات والأمراض التي عانوا منها ما هي إلا بفعل عين عائن، من ذلك ما صرحت به المذيعة المصرية سالي فؤاد والفنانة هنا الزاهد إضافة للعديد من النجوم والفنانين الآخرين عن بعض الأمور التي حدثت بعد مشاركة الجمهور ببعض التفاصيل عن حياتهم الشخصية.

إلا أن البعض الآخر لا يرى في العين أو الحسد إلا شماعة وهمية يعلق عليها الفنانون مشكلاتهم المختلفة فبحسب الكاتب السعودي فائق منيف، العين حقّ لا يُنكر، لكن المبالغة في الخوف والتخويف منها هو ما يستحق الإنكار، فهذا ينقلها إلى الخوف المرضي الذي يدعى الرهاب أو الفوبيا، ويجعل خشيتها في القلب أكبر من قوة التوكّل على الله القادر المهيمن القائل في كتابه: «قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا».

ويضيف الكاتب أن هناك دراسة أمريكية خلصت إلى أن مشاركة المرء غيره بأخباره الجيدة وإنجازاته تجعل رضاه الذاتي وسعادته وإيجابيته في أعلى مستوياتها.

ووفق الكاتب منيف، "مَنْ يستطيع الاستفادة من نتائج الدراسة بالتأكيد لن يكونوا من المصابين بفوبيا العين، فهم أحرص الناس على إخفاء نجاحاتهم ونجاحات أبنائهم كيلا تصيبهم سهام عيون مَنْ حولهم. أصبح النجاح والسعادة، وحتى الجمال والوسامة أمورًا مرعبة قد تؤدي إلى المرض والوفاة، لأن الناس سيصيبون أصحابها بالعين. ولو صحّ ذلك لما بقي في البلد ناجحون أو سعيدون أو جميلون، فهم إمّا موتى أو في المستشفيات يعانون من الأمراض المستعصية. وسيتمتع مَنْ لا يملك هذه الصفات بحياة مديدة، ولن أقول سعيدة حتى لا يصاب هو أيضًا بالعين".

واختتم الكاتب بالقول: "إنّ تعويد النفس على التوكّل على الله، والإكثار من الذكر والدعاء يمنحها الطمأنينة والحصانة النفسية، فيعيش بذلك حياةً هانئة لا ينغّصها رعبٌ يستغلّه دجّالون".