كان لتشكل المنخفض الجوي الحراري الى الشرق من الأراضي السورية وترافقه بنشاط كبير على حركة الرياح السطحية الأثر الأكبر في بداية إثارة الغبار الكثيف والذي اكتسب مسمى عاصفة رملية ابتداء من شمال غرب الأراضي العراقية وتحركها بسرعة الى الشرق من الأراضي السورية الأحد 6 أيلول ومن ثم أثرت يوم الاثنين 7 أيلول على محافظات حمص وحماة واللاذقية ودمشق كما وصل تأثيرها الى العاصمة اللبنانية بيروت ثم بعد ذلك امتدت لتصرب مناطق شرق الأردن مثل الرويشد والصفاوي حيث تدنى مدى الرؤية الافقية بشكل كبير وخلال ساعات المساء بدأت المدن الأردنية الرئيسية بالتأثر بالأجواء المغبرة على شكل موجة غبارية كثيفة شملت تدريجيا معظم مناطق المملكة وصولا الى الأراضي الفلسطينية.

ويوضح طقس العرب سبب هذه العاصفة الرملية الى تعمّق منخفض جوي حراري فوق شرق سوريا يوم الأحد بسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة على السطح في تلك المناطق حيث أدّى تعمّقه إلى اشتداد كبير في سرعة الرياح التي تدور حوله بحيث زادت عن 60 كلم/ساعة.

ونظراَ لارتفاع درجات الحرارة الكبير وطبيعة الأرض الصحراوية الجافة هناك (المنطقة الواقعة بين شرق سوريا وغرب العراق) والتي تعمّق فوقها هذا المنخفض الجوي فقد تشكّلت عاصفة رملية ضخمة فوق شمال شرق سوريا يوم الأحد الماضي وقد بدأت تتحرك ببطء باتجاه الجنوب والجنوب الغربي بفعل حركة الرياح في طبقات الجو كافة، وأثناء حركتها فقد اكتسبت المزيد من الغبار نظراَ لمرورها فوق أراضي جافّة ورملية.

سوريا ولبنان:

وبدأت تغطي مساحات شاسعة شملت معظم أرجاء سوريا مثل حمص وحماة واللاذقية ودمشق ثم اتجهت غرباَ الى لبنان حتى جزيرة قبرص وقد انخفضت الرؤية الأفقية في بيروت عصر الاثنين الى ما يقارب 1000 متر وفي دمشق 500 متر.

الأردن وفلسطين:

فيما بدأت منذ ساعات ما بعد ظهر الاثنين بدخول أراضي المملكة ابتداء من شرق وشمال شرق المملكة حيث تدنت مدى الرؤية الأفقية الى أقل من 300 .واشتد تأثيرها خلال ساعات الليل بدءا من شمال وشرق المملكة لتعم كافة مناطق المملكة تبعا خلال ساعات الليل والصباح رافقها تدنى كبير في مدى الرؤية الافقية ووصل الى حدود 100 متر فقط في الأحياء الشرقية من العاصمة الأردنية عمّان وقد اتجهت غرباَ أيضا لتشمل فلسطين وصولاَ إلى الجزء الجنوبي الشرقي من شرق البحر الأبيض المتوسط ووصل مدى الرؤية الأفقية في القدس الى 400 متر فقط صباح الثلاثاء 8 أيلول.