داهم مستوطنون متطرفون اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة أمنية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلية.
وأكدت مصادر محلية، على أن ذلك جاء، وسط دعوات واستعدادات يهودية لتنفيذ اقتحامات مركزية واسعة للمسجد خلال الأسبوع القادم، بمناسبة ما يسمى عيد "الحانوكاة-الأنوار" اليهودي.
واستعدادًا للاحتفال بالعيد اليهودي الذي يبدأ الأحد القادم، دشّنت سلطات الاحتلال المنارة الخاصة بالعيد عند حائط البراق الجدار الغربي للمسجد الأقصى، بحيث سيتم إشعالها يوميًا بيد كبار حاخامات الاحتلال في كل ليلة من ليالي العيد.
من جهتها، أوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، أن 166 مستوطنًا بينهم 79 طالبًا من المعاهد والجامعات اليهودية اقتحموا المسجد الأقصى على مجموعات، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم.
بدورها، فتحت شرطة الاحتلال الساعة السابعة صباحًا باب المغاربة، ونشرت عناصر وقواتها الخاصة في داخل المسجد الأقصى وعند بواباته الخارجية، وسط قيود فرضتها على دخول الفلسطينيين للمسجد.
وتستعد ما تسمى بـ "جماعات الهيكل" المزعوم لتنفيذ اقتحامات نوعية وواسعة للمسجد الأقصى خلال الأسبوع المقبل، احتفالًا بما يسمى "عيد الحانوكاة"، بالإضافة لإشعال "منارة الحانوكاة" كل ليلة أمام باب الاسباط في ساحة الغزالي.
ويشهد المسجد الأقصى يوميًا (عدا يومي الجمعة والسبت) اقتحامات وانتهاكات من المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة، فيما تزداد وتيرتها خلال فترة الأعياد اليهودية.
ويتخللها استفزازات للمصلين وعمليات اعتقال وإبعاد عن المسجد، لإتاحة المجال للمتطرفين لتنفيذ اقتحاماتهم بدون أي قيود.