صرح رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، إن حجم العلاقات التجارية والاقتصادية بين مصر وإيطاليا تجاوز 7 مليارات دولار، مما يجعل إيطاليا خامس أكبر مستثمر أجنبي في مصر.
وأعرب مدبولي، خلال لقاءه بوفد الكونفدرالية الإيطالية للتنمية الاقتصادية، عن ترحيب بلاده برغبة الشركات الإيطالية في ضخ استثمارات جديدة، خاصة في مجال المناطق اللوجستية والسلاسل التجارية، للاستفادة من خبرات الجانب الإيطالي في هذه المجالات.
وقال رئيس الوزراء إلى ما قامت به مصر من إجراءات لتشجيع وجذب الاستثمارات، وتذليل أية عقبات تواجه المستثمرين، منوها إلى أن هناك مجالات مفتوحة للاستثمار في مصر، خاصة في مجال الطاقة المتجددة.
وأضاف المسؤول المصري: "لدينا مشروع ضخم لتجهيز وتصنيع الجلود في مدينة الروبيكي، ونتطلع للاستفادة من الخبرة الإيطالية في هذه الصناعة".
وتطرق الاجتماع إلى إمكانية التعاون مع الجانب الإيطالي في مجال تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي، وإقامة محطات تموين السيارات بالغاز، فضلا عن توطين صناعة معدات هذه المحطات في مصر.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء المصري نادر سعد، أن رئيس الكونفدرالية الإيطالية أشار إلى اهتمام الجانب الإيطالي بالتعاون مع مصر لتطوير المناطق الاقتصادية، ومنها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
واكدت أنه سيتواصل مع الشركات المتخصصة في مقاطعة كامبانيا جنوب إيطاليا، لحثها على تقديم خبراتها لمصر في مجال صناعة الجلود.
واشاررئيس الكونفدرالية إن "اهتمام الشركات الإيطالية بمصر جاء بناء على معطيات قوية، وأهمها ما تشهده مصر من استقرار، وما تتمتع به من أمن وأمان، بالإضافة لما تم اتخاذه من إجراءات لتيسير وجذب الاستثمارات".
واضاف المتحدث باسم مجلس الوزراء أن السفير الإيطالي في القاهرة أشار خلال الاجتماع إلى أن بلاده تولي التعاون مع مصر اهتماما كبيرا، خاصة وأن الشركات الإيطالية كانت من أوائل الشركات الأجنبية التي استثمرت في مصر.
وتابع السفير قائلا إن هناك مجالات واعدة للتعاون مع مصر لتطوير صناعة الأثاث في مدينة دمياط للأثاث، وكذلك التعاون في مجالات النقل البحري واللوجستيات، والمياه، والطاقة، وتجهيز الرخام.
يشار إلى أن لقاءات وفد الكونفدرالية الإيطالية للتنمية الاقتصادية ستتواصل لعدة أيام مع عدد من المسئولين المصريين، لبحث العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
