في حفل ثقافي بهيج، اختتمت هيئة دار الشباب للثقافة والتنمية، شمال قطاع غزّة، مبادرة ثقافية بدعم من الاتحاد العام للمراكز الثقافية ومكتب المساعدات الشعبية النرويجية تحت وسم "كتاب وفنجان قهوة"؛ بمشاركة فرق شبابية وعدد من الأعضاء والمشاركين والمتطوعين في المبادرة ذات الفعاليات المختلفة.
بدوره، قال منسق مبادرة كتاب وفنجان قهوة، محمد أبو عجينة: "إنّ فكرة المبادرة جاءت من قِبل شباب وشابات نشطاء في هيئة دار الشباب كمتطوعين في فرق شبابية، يكرسون جهدهم في سبيل الحفاظ على الهوية الفلسطينية والموروث الثقافي الفلسطيني".
وأضاف أبو عجينة: "المدة الزمنية للمبادرة تمثلت في شهرين ونصف، فيما تمثلت أهدافها في تعزيز حالة الحراك الثقافي لدى الشباب، وتشجيع عادة القراءة، ونشر ثقافة المعرفة، وتوفير بيئة لدعم الموهوبين والمبدعين الفلسطينيين، والتشجيع على التعبير والحوار الثقافي".
وأردف: "تخلل المبادرة الثقافية العديد من الفعاليات والأنشطة، متمثلة بندوة ثقافية لإطلاقها باستضافة رئيس الاتحاد العام للمراكز الثقافية "يسري درويش" والمحلل السياسي "طلال أبو ركبة"، وغيرها من الفعاليات كالمسابقة الثقافية والعروض المسرحية لإحياء المناسبات المختلفة، كمسرحية "يوم الاستقلال" بالتزامن مع عيد الاستقلال الفلسطيني في 15نوفمبر/تشرين الثاني، ومسرحية "إحياء يوم المعاق العالمي"، وصولًا للحفل الختامي للمبادرة، والذي تخلله عدة أنشطة كالفلكلور الفلسطيني والغناء الوطني والدبكة الشعبية والفقرة الشعرية مع الطفلة "سجى أبو عجينة".
فِرق شبابية ومشاركون
أشار منسق المبادرة إلى الفرق الشبابية مثل فريق: "احنا قدها الابداعي" و"فريق طموح شباب" وفريق "المبادرة المجتمعية للتوعية بمخطر المخدرات حياة"، والذين شاركوا في إحياء الفعاليات المختلفة للمبادرة، مُثنياً على دورهم الفاعل في إنجاحها وإيصال الرسالة الثقافية وتعزيز الهوية الفلسطينية.
من جانبه، بيّن ممثل فريق طموح شباب، وليد المقادمة، أنّ "المبادرة عملت على تعزيز واقع الثقافة الفلسطينية"، مُشيراً إلى أنّ "فريقه شارك في المبادرة الثقافية بطرح الأفكار المختلفة لتنفيذها، والمشاركة في حفل إطلاق المبادرة، والعمل على دعوة كافة فئات المجتمع لحضور الأنشطة المختلفة لها، وصولًا للمشاركة في الحفل الختامي"، موجهًا رسالة فريقه الشبابي إلى الجهات المختصة؛ للعمل على تكثيف هكذا نوع من المبادرات، للإسهام في إحياء الهوية الفلسطينية، ونشر الوعي، وتعزيز الواقع الحضاري والثقافي في المجتمع الفلسطيني".
من جهته أوضح مدير فريق "إحنا قدها الإبداعي" نور البشليقي، أنّ "فريقه شارك في فعاليات مبادرة كتاب وفنجان قهوة، من خلال العروض المسرحية والدبكة الشعبية، وغيرها، للعمل على تعزيز الثقافة والهوية الفلسطينية من خلال الفنون الابداعية والترفيهية"، موجهًا شكره لهيئة دار الشباب وللاتحاد العام للمراكز الثقافية لتنفيذهم المبادرة.
وقالت العضو المشارك في مبادرة كتاب وفنجان قهوة، لميس سويلم: إنّ "الشباب الفلسطينيين متطلعين لنشر ثقافة بلادهم، ومتمسكون بما قاله الأديب الفلسطيني غسان كنفاني "لا عذر لمن أدرك الفكرة وتخلى عنها".
كما أكّدت العضو المشارك في المبادرة، نور النمم، على أنّ "الشعب الفلسطيني بحاجة لهكذا نوع من المبادرات الثقافية، لإيصال الرسالة الفلسطينية لكل أرجاء العالم والنهوض بالواقع الثقافي الفلسطيني".
ويواصل الفلسطينيون في كل مكان عقد المبادرات الثقافية بفعالياتها المختلفة، كالفلكلور الفلسطيني والشعر والغناء الوطني والعروض المسرحية وغيرها، لإحياء الموروث الثقافي الفلسطيني وتعزيز الهوية الفلسطينية، مُؤكّدين أنهم قادرون على إيصال رسالتهم بالكتاب والقلم، ومتمسكون بما قاله درويشهم "على هذه الأرض ما يستحق الحياة".