انطلقت مساء يوم الخميس، قافلة الميلاد التاسع عشر، من دوار نيسان ببيت لحم باتجاه باب الدير، بحضور شخصيات رسمية واعتبارية، على صوت تراتيل دينية.
وأفاد رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس رمزي خوري، بأن اللجنة الرئاسية عملت بالتعاون مع الجهات المختلفة وعلى رأسها المحافظات والبلديات والأجهزة الأمنية، لإعادة عمل القافلة بعد انقطاع دام ثلاثة أعوام.
وأكد على أن أعياد الميلاد المجيدة تساهم في نقل الرسالة الدينية والوطنية الفلسطينية للعالم أجمع، وتثبت للعالم أننا شعب يحب السلام والحياة ومتمسك بأرضه ومقدساته.
وأضاف، أن اللجنة تضم ممثلين عن البلديات والهيئات والمؤسسات، والذين يضعون المخططات لعمل اللجنة، مشيرًا إلى أنه تم تشكيل لجنة فرعية، خاصة بالقدس لمواجهة عمليات التهويد في المدينة.
وأشار خوري إلى أن اللجنة تعمل على متابعة الكنائس الأساسية المعترف بها ومؤسساتها وجمعياتها والقيام بأعمال الترميم فيها، ولفت إلى أنها رممت كنيستي برقين، وموسى الحبشي المشيدة عام 430 ميلادي، وانشأت اللجنة قاعات في جنين، إضافة إلى أعمال الترميم في الزبابدة والطيبة وبيت لحم والقدس.
وأوضح أن اللجنة تعمل على خلق فرص عمل وتوفير إسكانات للأزواج الشابة وتوجيه التعليم والنشاطات الاجتماعية على المستوى المحلي، مؤكدًا على أنها نجحت في تحقيق التواصل مع العالم وإيصال صورة فلسطين للعالم من خلال زيارات الوفود.
وبدوره، قال محافظ محافظة بيت لحم كامل حميد: إن القيادة الفلسطينية تواجه الهجمة الإسرائيلية المدعومة اميركيا ضد شعبنا والمتمثلة بالاعتراف بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل" ونقل السفارة الأمريكية إليها، ومحاولات تهويد القدس، واعتبار المستوطنات جزءا من "إسرائيل" والاعتداء على الأقصى والكنائس ومحاولات القضاء على البطريركيات في القدس، واستمرار عمليات هدم المنازل والاعتقال المخالفة للقانون الدولي.
ومن جانبه، أشار رئيس بلدية بيت لحم أنطون سلمان، إلى أن أعياد الميلاد هذا العام تحمل رسالة فرح للعالم أجمع على الرغم من المعاناة التي يعيشها شعبنا من ظلم الاحتلال ومحاولاته التضييق على شعبنا بمختلف مناحي الحياة، مؤكدًا على أن هذا العام ستشهد بيت لحم تزايدًا في أعداد السياح والحجاج إلى مهد المسيح، آملا بأن يعم السلام على كل العالم.