قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، إن الجامعة تلقت دعوة من الأمين العام للأمم المتحدة، وهي الاولى من نوعها، للمشاركة في اجتماع وزاري للرباعية الدولية، وكذلك توجيه نفس الدعوة لوزراء خارجية الاردن والسعودية ومصر للمشاركة فيها يوم ٣٠ سبتمبر الجاري.
وأعرب العربي، في كلمته الافتتاحية في مجلس الجامعة على مستوى المندوبين في الدورة ١٤٤ في مقر الجامعة اليوم الأربعاء، عن أمله بأن يفضي هذا الاجتماع إلى طرح جديد، حيث كنّا دائما ننتقد دورها لأنها لم تحقق شيئا ملموسا حتى الآن ولا تصدر سوى البيانات.
واضاف": يبدو أن هناك اهتماما جديدا من قبل الرباعية لتحقيق شيء جديد على صعيد القضية الفلسطينية".
وأوضح العربي، ان هناك اتفاقا عربيا على ضرورة أن ما يصدر عن الرباعية الدولية من قرار، ملزم من مجلس الامن لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأرض الفلسطينية وفق سقف زمني محدد، داعيا الدول العربية إلى تقديم المزيد من الدعم المالي للشعب الفلسطيني لرفع معاناته ودعم صموده.
وشدد الامين العام، على ضرورة وضع قرار القمة العربية الأخيرة بشأن إنشاء القوة العربية المشتركة موضع التنفيذ، مؤكدا أن هناك مشاورات عربية تتم في هذا الشأن، خاصة في ظل التحديات الراهنة التي تواجه المنطقة.
وقال، إن هناك تقريرا أمام الاجتماع في هذا الشأن حول القرار الوزاري في سبتمبر الماضي حول المواجهة الشاملة للإرهاب وصيانة الأمن القومي العربي.
واكد العربي في كلمته أهمية الدورة الجديدة للمجلس، والتي تتناول العديد من القضايا وفي صدارتها القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب المركزية، معربا عن الاسف لعدم وجود اي رؤى جدية لتحرك إسرائيلي يمكن أن يفضي لحل الدولتين.
وفيما يتعلق بأزمة اللاجئين السوريين، أعرب الأمين العام عن أسفه لفشل كل الجهود لبلورة حل سياسي للازمة في سوريا، حيث لا يزال مبعوث الامين العام للأمم المتحدة يتحدث عن أفكار لإجراء مشاورات في إطار اربعة فرق عمل هي: السلامة والحماية للجميع، والمسائل السياسية والقانونية، والمسائل الامنية والعسكرية، والخدمات العامة واعادة الاعمار والتنمية في سوريا، بهدف تحقيق ما ورد في وثيقة جنيف الأولى وهو إنشاء هيئة تنفيذية لها صلاحيات كاملة.
واشار في الاطار إلى أن المبعوث الاممي الخاص بسوريا سيتحدث حول أفكاره بشأن الوضع في سوريا أمام الاجتماع الوزاري العربي الأحد المقبل.
وجدد العربي رفض الجامعة العربية للانتقادات الاوروبية للدور العربي في معالجة ازمة اللاجئين السوريين، مؤكدا أن الدول العربية تستضيف ملايين اللاجئين منذ سنوات سواء من سوريا أو العراق أو اليمن أو ليبيا، وأن الدول العربية المانحة قدمت الكثير لهم، منوها إلى أن الكويت استضافت ثلاثة مؤتمرات دولية للمانحين لدعم الشعب السوري تحت الرعاية السامية لأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، وقدمت الدول العربية مئات الملايين من الدولارات، لكن للأسف هذا لم يحظ بالتقدير الدولي الكافي.
وشدد العربي على ضرورة معالجة جذور الازمة السورية، ومواجهة الارهاب والعنف الذي دفع السوريين للهجرة.
وقال ان الجامعة العربية، تطالب بوقف القتال في سوريا منذ أربع سنوات ولكن الأمين العام للأمم المتحدة في سابقة لم تحدث من قبل، طالب بإعلان فشل مجلس الأمن في التوصل لوقف إطلاق النار في سوريا.
واستعرض العربي تطورات الاوضاع في اليمن، مجددا دعم الجامعة العربية لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، ومعربا عن أمله بالتوصل لحل سياسي يفضي إلى إنقاذ اليمن وتحقيق الأمن والاستقرار هناك .
وعلى صعيد الوضع في ليبيا أكد العربي استمرار التنسيق بين الجامعة العربية والامم المتحدة ومبعوثها الخاص بليبيا برناردينو ليون، من أجل التوصل لحل للصراع الحالي، مشيرا الى ان الجامعة العربية تلقت دعوة لإيفاد ممثل عنها في اجتماعات الحوار الليبي التي تبدأ غدا في الصخيرات المغربية، موضحا انه تم تكليف مساعده عبد اللطيف عبيد رئيس مركز الجامعة العربية في تونس لتمثيله في جلسات هذا الحوار.
فيما كشف الامين العام النقاب عن اعتذار مبعوثه الخاص الى ليبيا الوزير الفلسطيني الأسبق ناصر القدوة عن استكمال مهمته، موضحا انه سيتم تعيين مبعوث جديد لهذه المهمة قريبا.
واكد العربي، استمرار التنسيق والتشاور بين الدول العربية بشأن مشروع قرار عربي حول القدرات النووية الاسرائيلية يقدم الى المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال الشهر الجاري، داعيا إلى حشد الجهود من اجل تمرير هذا المشروع.