قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، د. عماد عمر، إنّ قرار المحكمة الجنائية الدولية البدء في فتح تحقيق بالجرائم الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزّة، انتصاراً لدماء الضحايا الذين سقطوا في مجازر الاحتلال التي اُرتكبت وما زالت تُرتكب بأيدي إسرائيلية، والتي كان آخرها مجزرة عائلة السواركة وسط قطاع غزّة، والتي اُستشهد بها حوالي عشرة مواطنين من عائلة واحدة بينهم أطفال ونساء.
وأوضح عمر في تصريح وصل وكالة "خبر" يوم السبت، أنّ "هذا القرار والعشرات التي اتخذتها المنظمات الدولية الأخرى تأتى تنفيذاً لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني ومساندة للحق الفلسطيني وانصافاً للفلسطينيين، أمام الانحياز الأمريكي الواضح والمساند لدولة الاحتلال، التي باتت تستولى على جزء كبير من أراضي الضفة الغربية وتفرض حصاراً برياً وبحرياً على قطاع غزّة، وتسعى لتهويد ما تبقى من المدينة المقدسة".
ودعا القيادة الفلسطينية إلى التمسك بهذا القرار وتقديم كل البيانات والمعلومات المتوفرة لديها لمساعدة المحكمة في استكمال كافة التحقيقات التي تُدين قادة الاحتلال، مُشدّداً على ضرورة عدم خضوع مثل هذه القرارات لأي مساومات سياسية، قد تضعه في أدراج مكاتب المحكمة ويُصبح من الماضي.
كما طالب عمر القوى والفصائل الفلسطينية بمساندة القرار والوقوف جنباً إلى جنب لاستكمال الاجراءات اللازمة للبدء في التحقيقات الجدية للانتصار لدماء الأبرياء الذين سقطوا ضحايا المجازر الإسرائيلية خلال الحروب والاعتداءات الأخيرة في الضفة الغربية وقطاع غزّة.