دعا رئيس المجلس الاقتصادي الفلسطيني العالمي، د. عدنان مجلي، إلى اعتبار إجراء الانتخابات في القدس، عنواناً للمواجهة القادمة مع سلطات الاحتلال "الإسرائيلي".
وأضاف مجلى في تصريح وصل وكالة "خبر" مساء يوم الأربعاء: "الانتخابات الفلسطينية العامة اصطد مت بجدار الموقف الإسرائيلي الرافض للسماح بعقدها في القدس، وهو ما وضعنا أمام خيارين، إما الاستسلام للموقف الإسرائيلي وإلغاء بند الانتخابات من القاموس الفلسطيني أو المواجهة".
وأكّد على أنّ الانتخابات أصبحت حاجة ملحة للشعب الفلسطيني، موضحاً أنّ غالبية أبناء شبعنا تحت سن الثلاثين، وهو ما يعني أنّهم كانوا تحت سن الخامسة عشرة عندما جرت الانتخابات الأخيرة قبل نحو 15 عاماً، وأنهم لم يشاركوا في أي انتخابات عامة طيلة حياتهم.
وأردف: "الأجيال الجديدة من الفلسطينيين تواجه مشكلات وتحديات مختلفة عن تلك التي واجهتها الأجيال السابقة، فهي مشكلات وتحديات تتطلب معرفة وإلمام بالأدوات الحديثة للعصر، وهو ما تعرفه تلك الأجيال".
وطالب مجلي بفتح الطريق أمامها لتولى العمل على مواجهة تحدياتها وحل مشكلاتها، لافتاً إلى أنّ البعض يستخدم الموقف الإسرائيلي من أجل التهرب من استحقاق الانتخابات.
ودعا المجتمع الفلسطيني إلى خوض معركة القدس وفرض حقه في إجراء الانتخابات بالمدينة المحتلة بكل الطرق الممكنة، مُعتبراً أنّ انتظار الموافقة الإسرائيلية يعني عدم إجراء الانتخابات كلياً، وتحول النظام السياسي الفلسطيني إلى نظام ملكي أو وراثي، وهو ما يفرض على الجميع التوجه غلى خوض معركة القدس.
وختم مجلي حديثه، بالقول: "هناك طرق فلسطينية عديدة لإجراء انتخابات فلسطينية في القدس دون انتظار موافقة إسرائيل التي لن تأتي، وعلى القوى الحية أنّ تعمل على وضع القدس على رأس الأجندة الوطنية وجعلها عنواناً للانتخابات الفلسطينية القادمة والتقدم لفرضها على الأرض بدلاً من الانسحاب وإلغاء الانتخابات".