محافظ القدس يطلع وفدًا بلجيكياً على انتهاكات الاحتلال

القدس
حجم الخط

القدس المحتلة - وكالة خبر

أطلع محافظ القدس عدنان غيث وفدا بلجيكيا، على ما تعانيه مدينة القدس وسكانها من الإجراءات الإسرائيلية المنافية لكافة الأعراف والمواثيق والاتفاقيات الدولية.

وقدم غيث للوفد الضيف ومسيحيي فلسطين والعالم التهاني لمناسبة عيد الميلاد المجيد، معرباً عن أمله في تحقيق العدالة والسلام والمحبة على أرض السلام، وأن يزول الاحتلال عن عاصمة فلسطين الأبدية القدس.

ووضع غيث الوفد الذي يضم مجموعة من شخصيات تمثل قطاعات رسمية وأهلية ودينية، على التحديات التي تواجه مدينة القدس ومقدساتها المسيحية والاسلامية، مستعرضا أوضاع المدينة المقدسة وآليات التهويد التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية الحالية، ومن أهمها محاصرة سكان القدس الأصليين والضغط عليهم بشتى الوسائل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية بهدف دفعهم إلى الهجرة الطوعية عن مدينتهم.

وأشار إلى نوايا سلطات الاحتلال المبيتة بضم الضفة الغربية وإعلان السيادة الاسرائيلية على كافة المستوطنات التي تعتبر بموجب القانون الدولي غير الشرعية، وتؤدي إلى نسف كافة الاتفاقيات والتفاهمات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي التي جرت برعاية دولية، مستعرضا الممارسات الاحتلالية بحق أبناء العاصمة المحتلة وسياسة التهويد المتسارعة بحق المدينة المقدسة ومقدساتها الاسلامية والمسيحية وخاصة المسجد الاقصى المبارك الذي يتعرض لاقتحامات استفزازية يومية من قبل غلاة المستوطنين المتطرفين، إضافة إلى الاعتداء على المقابر الاسلامية.

ولفت إلى الاعتداءات على الأماكن المسيحية المقدسة، موضحاً أن هناك أكثر من مئة اعتداء جرى بحق كنائس وأديرة ومقابر مسيحية قامت بها عصابات يهودية، وتتستر عليها الجهات الرسمية الإسرائيلية، مذكرا بالاعتداء على كنيسة المعمدانية في القدس قبل سنوات وكتابة عبارات تشتم المسيحيين والسيد المسيح عليه السلام والسيدة مريم البتول، إضافة إلى الاستيلاء على أراضي المقدسيين وهدم منشآتهم السكنية وتشريد سكانها والتحايل وممارسة الخداع والتزوير من أجل السيطرة على الأرض الفلسطينية وسياسة التضييق على المقدسيين ومنع أي نشاطات فلسطينية في مدينة القدس.

وحذر غيث من استمرار سلطات الاحتلال الاسرائيلي في سياساتها التصعيدية بحق العاصمة الفلسطينية المحتلة التي باتت تعيش أسوء مرحلة تهويد منذ بدء الاحتلال عام 1967، حيث يتعرض اهلها المرابطين الى سياسة تطهير عرقي تقود الى هجرة طوعية، كما جرى بحق الكثير من ابناء شعبنا المسيحيين، مشيرا إلى أن ما نسبته 35% من سكان المدينة المقدسة ما قبل الاحتلال كانوا من المسيحيين، فيما تضائلت النسبة بعد الاحتلال إلى أقل من 2%.

ودعا إلى الضغط اكثر على سلطات الاحتلال وعدم التغاضي عن الانتهاكات المنافية للقانون الدولي والانساني والكف عن اعتبار اسرائيل دولة فوق القانون، موضحا أن الحكومة الإسرائيلية وبدعم مطلق من الإدارة الأميركية الحالية تؤجج من حدة التطرف في المنطقة وتهيء الأمور نحو اشعال المنطقة وتمرير مخططاتها بالسيطرة الكاملة على التراب الفلسطيني وفي مقدمتها مدينة القدس.