أصدرت محكمة تركية قرارا باعتقال مشتبهين اثنين من أصل ثلاثة موقوفين أحيلوا إلى القصر العدلي، على خلفية غرق 12 مهاجرا بينهم الطفل السوري، “أيلان” الذي أثارت صورة جثته تعاطفا على صعيد الرأي العام العالمي، مع قضية اللاجئين الذين يجازفون بحياتهم في سبيل الوصول إلى أوروبا.
وقررت المحكمة اعتقال “جبرائيل إ.”، و”برهان ي.”، بتهمة “تهريب مهاجرين”، و”التسبب في الموت عبر الإهمال المتعمد”، في حين أمرت باخلاء سبيل المشتبهة “سهر ب.”، شريطة وضعها تحت الرقابة العدلية.
وكانت السلطات التركية اعتقلت في وقت سابق أربعة سوريين يشتبه في تورطهم بتنظيم رحلة الهجرة التي انتهت بوفاة 12 مهاجر غير شرعي، عقب غرق مركب وقارب كانوا على متنه.
وأثارت صورة جثة “أيلان كردي” (3 أعوام)، التي لفظها البحر على أحد شواطئ بلدة بودروم في ولاية موغلا التركية، في الثاني من أيلول/ سبتمبر الحالي، موجة تعاطف مع اللاجئين السوريين في جميع أنحاء العالم.
ولقي أيلان حتفه لدى غرق القارب الذي كان يقل أسرته في محاولة الوصول إلى اليونان، وتوفي كذلك شقيق أيلان، غالب، ووالدتهما، في حين نجى والدهما عبد الله كردي من الغرق.