مركز فلسطيني: حكومة الاحتلال تهدف إلى محو الوجود الفلسطيني في المنطقة "ج"

مواجهات الضفة
حجم الخط

وكالة خبر

قال مركز فلسطيني متخصص بشؤون الأراضي والاستيطان: "إن حكومة الاحتلال الإسرائيلية تسعى لمحو الوجود الفلسطيني في المنطقة "ج" من خلال تصعيد هجماتها العدوانية على الأرض والسكن الفلسطيني".

وحذّر مركز أبحاث الأراضي في الضفة في بيان له، اليوم السبت، من أطماع الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المتزايدة بوتيرة عالية، خاصة بعد اجتماع وزير الجيش الإسرائيلي نفتالي بنيت مع سفراء الدول الأوروبية والتهديد بهدم أي إنشاء يتم في المنطقة "ج".

وذكر المركز، أن الاحتلال يدمر المشاريع التنموية في المناطق "ج" بعد تصريحات حكومة الاحتلال الواضحة بـ "محاربة البناء الفلسطيني الأوروبي في المناطق المصنفة (ج)". ولفت البيان، إلى استهداف الاحتلال محميات خربة طانا قرب نابلس شمال الضفة، فقطع 2700 شجرة وتدمير 3100 متر من السياج في 5 محميات رعوية، والتي نفذها مركز أبحاث الأراضي بالشراكة مع مؤسسة "أوكسفام" وبتمويل من التعاون الإنمائي البلجيكي، منوهًا إلى أنه سبق هذا الاعتداء تدمير محمية النجادة "الدقيقة"، ومحمية أم الخير جنوب الخليل.

وبيّن، أنه في صباح يوم الاثنين الموافق 23 كانون أول 2019، اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال برفقة 4 جيبات عسكرية و4 مركبات تابعة للجنة التنظيم والبناء التابعة لما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية و4 جرافات عجل برفقة 30 عاملًا تابعين لشركة إسرائيلية خاصة، خربة طانا "6 كم شرق بيت فوريك" شرقي نابلس.

وتابع: إن "تلك القوة وصلت منطقة المحميات الرعوية في خربة طانا، وفرضت منع التجوال وأعلنت المنطقة عسكرية مغلقة ونصبت حواجز عسكرية ومنعت أحدًا من الدخول والخروج وشرعت الآليات والعمال الذين برفقة الآليات العمل على تدمير كامل السياج في المحميات الرعوية في الخربة".

وأضاف: إن "المواطنين الفلسطينيين في التجمعات السكانية المحيطة بالمحمية يملكون الآلاف من رؤوس المواشي، والتي تعتبر مصدر دخل الأساسي لهم."

وأوضح المركز، أن الهدف من إقامة المحميات الرعوية؛ تعزيز صمود التجمعات الفلسطينية من حيث توفير أماكن لرعي الأغنام بعد أن أغلق الاحتلال كل المراعي شرقي المحمية في المناطق البرية بحجة الأغراض العسكرية، الأمر الذي جعل كلفة تربية الأغنام مضاعفة.