أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات، على أن الاحتلال يماطل في إصدار قرار بشأن الاستئناف المقدم ضد الاعتقال الإداري بحق الأسير أحمد عمران زهران (42 عامًا) من بلدة دير أبو مشعل، شمال غرب رام الله، بهدف كسر إرادته وتحطيم معنوياته في ظل المخاطر الحقيقية على حياته.
وأشار في بيان صحفي صدر اليوم السبت، إلى أن الأسير زهران يخوض إضرابًاعن الطعام منذ 97 يوماً متتالية، ووصلت حالته الصحية إلى مراحل خطيرة جدا ولا يزال الاحتلال يماطل في الاستجابة لمطلبه الشرعي والوحيد بتحديد سقف لاعتقاله الإداري.
وحسب البيان، فقد أجلت محكمة "عوفر" جلسة النظر في الاستئناف المقدم ضد قرار تثبيت اعتقال الأسير زهران الإداري عدة مرات دون سبب واضح سوى التأثير على معنوياته وكسر إرادته.
وذكر المتحدث الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر، أن الأسير زهران يتعرض للموت البطئ في سجون الاحتلال، وقد أصبح جسده هزيلاً جداً بعد ان فقد30 كيلوجرام من وزنه، ويعانى من خلل في عمل القلب، و أوجاع شديدة في المفاصل، وغثيان ودوخه، ولا يستطيع الوقوف أو الحركة.
وأوضح أن الأسير زهران هو أب لأربعة أبناء، وكان قد أمضى 15 عاماً في سجون الاحتلال على عدة اعتقالات، واعيد اعتقاله في شهر مارس الماضي وصدر بحقه قرار إدارى وحين التجديد له لمرة ثانية خاض إضراب عن الطعام استمر38 يوماً، وعلقه بعد التوصل لاتفاق بإطلاق سراحه في اكتوبر، إلَّا ان الاحتلال لم يفِ بوعوده وجدد له الإداري لمرة ثالثة، مما دفعه لخوض إضراب للمرة الثانية خلال هذا الاعتقال.
وحمّل الأشقر سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة وسلامه الأسير زهران، مبينا أنها لا تكترث لمعاناته وآلامه، وتواصل تعنتها في ملفه، ورفضها الاستجابة لمطلبه، بل وعرضت حياته للخطر مطلع الأسبوع الماضي من خلال التحقيق معه من قبل ضباط "الشاباك" خلال وجوده في "عيادة سجن الرملة".
وطالب الأشقر، الكل الفلسطيني بضرورة التضامن بشكل واسع مع الأسير زهران، ودعمه ومساندته حتى لا يستفرد الاحتلال به.
وثمن موقف الأسير جميل صالح عنكوش (37 عاما) ﻣﻦ ﺭﺍﻡ ﺍﻟﻠﻪ ، الذى اعلن عن الدخول في إضراب عن الطعام منذ يومين تضامناً مع الأسير زهران حتى انتصاره في معركته، وهو معتقل عام 2003 ، ومحكوم بالسجن لمدة 20 عاماً.