كشف النائب السابق لرئيس مجلس الأمن القومي تشيك فرايليخ، عن قلق شديد يتهدد "إسرائيل" من الجبهة الشمالية، نتيجة إطلاق الصواريخ، وذلك عشية إصدار كتابه الجديد حول "نظرية الأمن القومي الإسرائيلي".
وأوضح فرايليخ في كتابه الذي نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، أن "الشعب الإسرائيلي" لا يدرك حجم الخطر الذي ينتظره في حال اندلاع حرب قادمة مع حزب الله، وتأثيرها على الجبهة الداخلية، نحن لم نعش مثل هذا التهديد منذ حرب 1948، لأننا سنكون أمام دمار لآلاف المنازل ومئات القتلى، وما زلت أتكلم فقط عن الإسرائيليين المدنيين".
وأكد على أن "إيران وحزب الله نجحا للمرة الأولى في تاريخ الصراع بتحويل الجبهة الداخلية الإسرائيلية إلى ساحة قتال فعلية، وكذلك تهديد المنظومة العسكرية من خلال استهداف قواعد التجنيد والقدرات الهجومية وقواعد سلاح الجو، سنعيش في الأيام الأولى من المواجهة العسكرية القادمة تحت هجوم مستمر مكثف، بما فيها استهداف المواقع والبنى التحتية الاستراتيجية".
وأشار إلى أن "إسرائيل" ستعيش أسابيع طويلة من الهجوم على كل مرافق المجتمع، بما يتسبب بإغلاق الاقتصاد الإسرائيلي، ولن نكون أمام تكرار لمواجهات عسكرية سابقة، لأنه في حال تم استهداف البنى التحتية مثل محطات المياه والكهرباء والاتصالات فسوف يستغرق الأمر شهورا طويلة، وربما أكثر لإعادة ترميمها، تخيل أن تعيش "إسرائيل" عدة أشهر بدون كهرباء في حال تم ضرب محطة الطاقة في الخضيرة.
وأفاد بأن ما يتحدث عنه تهديد خطير، لكنه ليس وجوديا، ويجب القيام بعمل شيء مختلف يزعزع استقرار الأعداء، ولعل "إسرائيل" ألمحت حين هددت بإعادة لبنان عشرات السنين، اليوم تعتبر القذائف هي التهديد الأكثر خطورة على "إسرائيل"، مما يتطلب بناء منظومة دفاعية كلفتها 7-10 مليارات دولار، الأمريكان تعهدوا بدفع 5 مليارات منها ضمن الاتفاق الأمني الذي تبلغ مدته عشر سنوات، وتبقى أمامنا 2-3 مليارات دولار، وهذا مبلغ تقدر إسرائيل على توفيره، وقد نضطر لدفع ضريبة على الإسرائيليين تحت بند توفير كلفة القبة الحديدية.