حمّلت حركة حماس اليوم الإثنين، الاحتلال الإسرائيلي وجهاز المخابرات في رام الله، المسؤولية الكاملة عن جريمة اغتيال الشهيد القيادي في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا.
وجاء ذلك في بيان صحفي صدر عن حركة حماس، حول كشف وزارة الداخلية في غزة أمس الأحد، تورط المخابرات العامة للسلطة الفلسطينية برام الله باغتيال أبو العطا.
وأكدت على أن "الانضواء تحت لواء جهاز أمني يُسمي نفسه فلسطيني لا يحمي صاحبه من حكم العدالة إذا كان عمله بالتنسيق مع الاحتلال للإيقاع بالمقاومة ورجالها".
وقالت إنّ ذلك "التنسيق" يعني بشكل صارخ "خيانة لا يمكن الإفلات من تبعات العقوبات القاسية التي ترتبط بها"، مشددة على أن "الجاني لن يفلت من العقاب".
وجاء في البيان أن كشف وزارة الداخلية عن المتورطين في اغتيال أبو العطا "إنجاز كبير رغم كل ما أحيط به من تعقيدات، ومحاولات الاحتلال وأتباعه تشتيت الرأي العام وإثارة الشائعات والبلبلة لحرف مجرى التحقيقات، وتشويه سمعة المقاومة ودق الأسافين بين فصائلها وأذرعها العسكرية، كما يمثل صفعة لجهاز الشاباك الإسرائيلي وأقطاب التنسيق الأمني من رجالات السلطة في الضفة".
ولفت إلى إن هذا الإنجاز يعكس سلامة العقيدة الوطنية للأجهزة الأمنية لوزارة الداخلية في غزة ووفائها لدماء الشهداء ولقادة المقاومة.
وأشادت الحركة بدور الفصائل الوطنية والنخب الاجتماعية والعائلات والعشائر التي "دانت هذا السلوك الشاذ والعمالة القذرة التي مارستها المخابرات في رام الله بقيادة مسؤولها في غزة شعبان الغرباوي".
وثمنت حركة حماس "الدور الوطني والمسؤول لأجهزة أمن وزارة الداخلية في غزة في ملاحقة المجرمين والخونة والمتعاونين مع الاحتلال، والمتورطين في عمليات ملاحقة واغتيال المقاومين والمجاهدين ورموز المقاومة".