اعتبر أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد، أن 2019 هو عام المذبحة بالنسبة للعمال الفلسطينيين، وذلك نظراً للارتفاع المروع في عدد العمال الذين استشهدوا في مواقع العمل سواء في سوق العمل الإسرائيلي أو الفلسطيني على حد سواء.
حيث بلغ عدد الشهداء مع نهاية العام الجاري 72 شهيدًا، موزعين على النحو التالي: "من محافظة الخليل 32 شهيداً، و12 شهيدا من داخل أراضي عام 1948 ، ومن محافظة جنين 9 شهداء، ومن طولكرم 5 شهداء، ومن محافظة نابلس 6 شهداء، ومن محافظة بيت لحم 4 شهداء ومن محافظة القدس 4 شهداء، ومن محافظة قلقيلية 3 شهداء، ومن محافظة رام الله شهيدان، وعامل مجهول الهوية، وأربعة عمال أجانب سقطوا في سوق العمل الإسرائيلي".
وقال سعد في بيانٍ صحفي، اليوم الثلاثاء: "إن من الملاحظ أن 90% من الشهداء، كانوا ممن يعملون في قطاع البناء والإنشاءات، وبالمقارنة مع الأعوام السابقة فإنه يمكن اعتبار هذا العام (عام المذبحة) بالنسبة للعمال الفلسطينيين، فلم يسقط مثل هذا العدد من الضحايا بسبب قيام العمال بأعمالهم في فلسطين منذ 50 عام تقريباً".
وبيّن، أن هذا الارتفاع سببه انعدام الرقابة الكافية من قبل وزارة العمل الإسرائيلية على سوق العمل الإسرائيلي، وإلزام أرباب العمل في السوق الفلسطيني بتوفير معدات ووسائل الصحة والسلامة المهنية للعمال العرب، ما يعد مخالفة للنظم العالمية حول معايير وشروط وظروف عمل العمال وتشغيلهم.
ونوه إلى أن جزءًا كبيرًا من العمال الفلسطينيين يعملون في سوق العمل الإسرائيلي دون الحصول على تصاريح الدخول المسبقة، ما حولهم لضحايا سوق العمالة السوداء الآخذة في الازدهار، داخل الاقتصاد الإسرائيلي القائم على نهب مقدرات الآخرين، وتشغيلهم بمعايير تنحدر لدرك السخرة والاستعباد، ما يفسر لنا وجود هذا الكم الكبير من الضحايا.