"إسرائيل تُعاني من أزمة خطيرة"

صحيفة عبرية تكشف عن هدف الاحتلال من تفاهمات التهدئة في قطاع غزة

حدود
حجم الخط

القدس - وكالة خبر

كشفت صحيفة عبرية، اليوم الأربعاء، عن هدف الاحتلال الإسرائيلي من عقد تفاهمات التهدئة مع حركة حماس في قطاع غزة,

وأكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، على أن الهدف هو الحفاظ على الهدوء في قطاع غزة من أجل التفرغ للجبهة الشمالية مع سوريا ولبنان.

وقال الخبير العسكري في الصحيفة "يوسي يهوشاع": "يدرك الجيش أن هناك حاجة إلى عملية واسعة النطاق في الشمال، وهذا هو السبب في أنهم يريدون شراء الهدوء في الجنوب"، مدعيا أن الهدف من الاتفاق على تسهيلات مع حماس هو السماح للجيش الإسرائيلي بالاستعداد بشكل صحيح للحرب في الشمال".

وتابع أن السنوات العشر الأخيرة كانت علامة على تعزيز حزب الله غير المسبوق لقوته، وشلل مدوي لإسرائيل في منعه، مردفًا  أن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية " الكابينت" سيجتمع مرة أخرى اليوم لإجراء مزيد من المناقشات في اتفاق التسهيلات مع غزة.

وأضاف: "إنه نوع من اتفاقية تهدئة غير مكتوبة يهدف إلى السماح للجيش بالبقاء هادئًا على الجبهة الجنوبية لتمكينه من الاستعداد لتهديدات كبيرة في الشمال".

واستدرك بالقول: "لكن- دائمًا ما يحدث العكس: مواجهة إيران في سوريا، وربما مع احتمال توسيع النزاع ليشمل حزب الله في لبنان" مبينًا: "من الواضح بالفعل أن الجيش وإسرائيل لن يكونا قادرين على تجنب المقاومة القادمة من غزة".

ونوه إلى أن إحلال التهدئة، لن يقلب حماس لتصبح حركة شبابية، بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن هذا الاسترخاء، إذا تم تنفيذه، لا يضمن الهدوء في حالة فتح جبهة شمالية".

وأوضح: "على العكس من ذلك - على الأقل في الجهاد الإسلامي في غزة، ستكون إيران قادرة أيضًا على العمل في نفس الوقت من الجنوب ، وبالتالي فإن الطريق إلى التدهور على هذه الجبهة قصير جدًا".

ولفت إلى أن جميع صناع القرار في إسرائيل، رئيس الوزراء، الكاينيت ووزير الأمن نفتالي بينيت، يدركون التحديات التي يواجهها الجيش في مجال الدفاع الجوي.

وشدد على أن الجيش سيحتاج إلى اقناع الساسة بجدوى العملية الاستباقية في الشمال، وهو الأمر الذي يحاول عمله رئيس هيئة الأركان أفيف كوخافي، وكذلك تهيئة الجمهور لضربة قوية عليه، وأيضاً ضربة هائلة على لبنان، وهو أمر لن يرسم صورة للنصر لكوخافي كنا يتوقع.

وجاء في حديثه: "المشكلة الرئيسية هي أن إسرائيل تعاني بالفعل من أزمة سياسية خطيرة، عام كامل، بلا استيقاظ على آخر التطورات الإقليمية وعدم الوثوق بآلهة الحظ".