طرح عدة تساؤولات

خبير إسرائيلي يتحدّث عن اتفاق التهدئة بين قطاع غزّة والاحتلال

حدود
حجم الخط

القدس - وكالة خبر

أكد خبير إسرائيلي اليوم الخميس، على أنّ كل المنخرطين في اتفاق التهدئة الجاري انضاجه بين غزة وإسرائيل يدركون أنه رغم تقدم هذه الجهود لكنه سيبقي اتفاقًا هشًا قابلا للانفجًار.

وأرجع الخبير العسكري أمير بوخبوط، عبر موقع واللا العبري، ذلك إلى أن هناك محاولات تبذل لتثبيت أي اتفاق قد يتحقق، مبينًا: "سيمنح إسرائيل فرصة إرجاء المواجهة القادمة في القطاع، والانتباه أكثر للتهديدات القادمة من الجبهة الشمالية من سوريا ولبنان، وكذلك من مناطق أبعد في إيران والعراق".

وقال إنّ إسرائيل لديها فرصة تاريخية لتحقيق التسوية مع حماس، بعد أن تم وقف المسيرات الشعبية وإطلاق البالونات الحارقة مقابل تحسين الظروف المعيشية في القطاع".

وأضاف:"هذه المعطيات ستساعد إسرائيل بإتمام مشروعها الاستراتيجي الخاص بإقامة العائق المادي تحت الأرضي ضد أنفاق حماس، وإقامة الجدار الجديد لمنع عمليات التسلل من المناطق الحدودية لقطاع غزة".

وطرح بوخبوط "تساؤلا كبيرًا أمام إبرام أي تسوية أو تهدئة أمام حماس وإسرائيل، يتعلق بالإطار الاستراتيجي لها، فهل سيعطي المستوى السياسي الإسرائيلي موافقته على هذه الجهود انطلاقًا من نقطة ضعف أو مركز قوة؟ وما التبعات المتوقعة لهذا الاتفاق على استمرار التعاظم العسكري لحماس في غزة؟ وكيف سيسهم هذا الاتفاق في تعميق الانفصال بين قطاع غزة والضفة الغربية؟ وما مدى تأثيره على قوة السلطة الفلسطينية هناك؟".

وذكر: "السؤال الأهم هو: هل تعتبر حماس هذا الاتفاق فرصة للتقدم أكثر باتجاه تسوية بعيدة المدى مع إسرائيل، أم باعتباره استراحة محارب استعداد لحرب قادمة؟ فضلًا عن ذلك، ماذا بشأن مصير الأسرى والمفقودين الإسرائيليين في غزة؟ ولماذا لا تبدو جزءًا من هذا الاتفاق الرزمة؟"

وفي وقت سابق، أوضحت وسائل إعلام عبرية، أن اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، حول مقترح التهدئة مع حركة " حماس " في قطاع غزة ، انتهى بعد أن استمر أكثر من ثلاث ساعات أمس الأربعاء.

وبحسب القناة 12 العبرية، فإن وزيرًا في "الكابينت" قال إن "أعضاء الكابينت لم يطالبوا بالتصويت على الموضوع لكن الاتجاه واضح، التهدئة ستخرج إلى حيز التنفيذ خلال أسابيع، ويمارس المصريون الضغوط من أجل التقدم وليس لدينا شيئا نخسره".

ووفق القناة، فإن جهاز الأمن الإسرائيلي لا يعلق آمالًا كثيرة على "قدرة حماس بالسيطرة على إطلاق الجهاد الإسلامي قذائف صاروخية، مستدركة بالقول: "لكننا مستعدين لتحمل مخاطر من أجل التركيز على الجبهة الشمالية".