منتقدًا اتفاقيات التهدئة في غزة

عريقات: السلطة لم تستلم مبالغ من أمريكا و"إسرائيل" تعطل إجراء الانتخابات

عريقات
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

نفى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن تكون السلطة الوطنية الفلسطينية قد تسلمت أي مبالغ مالية من الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدًا على أن "إسرائيل" تعطل إجراء الانتخابات الفلسطينية العامة.

وأشار في تصريح صحفي اليوم الخميس، إلى أن "إسرائيل" تعطل إجراء الانتخابات الفلسطينية العامة، مطالبًا دول العالم إلى الضغط لمنع عرقلة عقد الانتخابات بمدينة القدس المحتلة.

وقال: "نعمل بكل جهد ممكن، ونحث دول العالم أجمع، ومؤسسات حقوق الانسان، والمؤسسات الديمقراطية لإجراء الانتخابات في مدينة القدس، ونعمل على فضح ممارسات الاحتلال".

وشدد على أن القيادة الفلسطينية لا يمكن أن تقبل بإجراء انتخابات دون مدينة القدس، مشيرًا إلى أنه وجه رسائل لعدد من الجهات الدولية بينها الاتحاد الأوربي، لإلزام إسرائيل بالموافقة على عقد الانتخابات في القدس.

وتابع: إن "عقد الانتخابات دون القدس يعني القبول باعتراف الولايات المتحدة بالمدينة عاصمة لإسرائيل".

وأضاف : "البعض يقول نصدر مرسوما رئاسيا لعقد الانتخابات قبل الحصول على موافقة إسرائيل، لكن هذا غير ممكن، لأن عدم الموافقة الإسرائيلية ستلغي المرسوم".

وأكد على أن القيادة الفلسطينية عازمة على عقد الانتخابات، وتعمل بكل جد لتحقيق ذلك، موضحًا أن حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بدأت عقد اجتماعات للتحضير للانتخابات، كما بقية الفصائل.

وقال عريقات، إن حركته تدرك أهمية الانتخابات، وتسعى للفوز. وأضاف: "يجب أن تكون الانتخابات ممهدة لإنهاء الانقسام، ولبناء شراكة وطنية".

أما ما يتعلق باتفاق التهدئة بين "إسرائيل" وحماس في قطاع غزة، أوضح عريقات أن كل الأبواب التي تطرقها "إسرائيل" في غزة تهدف لفك الارتباط أي لفصل الضفة عن غزة، لأنهم يعلمون أن لا دولة فلسطينية دون غزة".

واعتبر أن مسألة اتفاق التهدئة "جد خطيرة، لأن هناك منظمة تحرير وحكومة فلسطينية شرعية، هي العنوان".

ورأى أن "أسلوب تفرد إسرائيل بغزة عبر وعودات بإنشاء ميناء أو جزر صناعية قبالة سواحلها، أو مطار هي جزء من خطة لضرب المشروع الوطني، ويجب وقفه".

وعن قرار الكونغرس الأمريكي الأخير، تقديم دعم مالي للسلطة الفلسطينية، نفى عريقات، أن تكون السلطة قد تسلمت أي مبالغ من الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال: "الموقف تجاه الولايات المتحدة ثابت لا تغير فيه، نحن لم نفتعل أي معارك معهم، هم من غيروا مواقفهم اعترفوا بالقدس عاصمة لإسرائيل، وشرعنوا الاستيطان بالضفة الغربية، وقطعوا المساعدات، ونحن لم نستلم أية أموال منهم".

وفيما يتعلق بإعلان المدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية عزمها فتح تحقيق رسمي في الجرائم المرتكبة في فلسطين، شدد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، على أهمية هذا الإعلان.

وقال: "هذا الإعلان يعني أن فلسطين قدمت كل الملفات المطلوبة في هذا الشأن، والآن علينا العمل أيضا لإغراق المحكمة بأسماء الضحايا من الشعب الفلسطيني لمحاكمة مجرمي الحرب".

وأشار أن اللجنة الوطنية العليا الفلسطينية لمتابعة ملف محكمة الجنايات الدولية والتي يرأسها (عريقات)، تعقد في الأسبوع الأول من يناير المقبل، اجتماعا وصفه بـ"المهم" لمتابعة قرار المحكمة والبدء بالعمل بما يلزم من خطوات متتالية.

وزاد: "سنعمل من أجل عدم تكرار الجرائم الإسرائيلية بحق أرضنا وشعبنا، ومن يخشى المحاكم عليه أن لا يرتكب الجرائم".

ووصف عريقات التطبيع العربي مع إسرائيل بـ"طعنة في الظهر، واستباحة للدم الفلسطيني"، قائلًا: "مبادرة السلام العربية واضحة أن لا تطبيع مع إسرائيل قبل انسحابها من جميع الأراضي التي احتلت عام 1967، وحل قضية اللاجئين".

ووصف الحديث الإسرائيلي عن تزايد التطبيع العربي مع إسرائيل بـ"التهريج"، وقال إن "كل القمم العربية أكدت على تمسكها بمبادرة السلام العربية، وبالقدس عاصمة لفلسطين".

وتابع: " من يريد أن يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل يعلن ذلك في التلفزيون الرسمي لبلاده".