قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء يوم الجمعة، إن مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني يهدد ”بتفاقم الوضع“ في الشرق الأوسط.
وفي وقت سابق قالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن القصف الصاروخي الأمريكي في ضواحي بغداد ومقتل قاسم سليماني لن يتسبب إلا بتصعيد الوضع في المنطقة مما سينعكس على حياة الملايين.
وأعلن مجلس الأمن الدولي عقد جلسة طارئة مغلقة، لمناقشة تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، عقب اغتيال سليماني في بغداد بضربة أمريكية.
وقالت وزارة الخارجية السويسرية، إن أحد دبلوماسييها سلم رسالة من الولايات المتحدة إلى إيران، يوم الجمعة، بشأن مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، في ضربة جوية أمريكية.
وتابعت في رد بالبريد الإلكتروني على استفسار من رويترز، دون الخوض في تفاصيل "تم إبلاغ القائم بالأعمال بموقف إيران وفي المقابل سلم رسالة من الولايات المتحدة".
وتمثل سويسرا المصالح الأمريكية في إيران مما يتيح وجود قناة تواصل دبلوماسية بين البلدين.
كما وصرح مصدر سعودي مسؤول قائلاً:" تابعت المملكة العربية السعودية الأحداث في العراق الشقيق والتي جاءت نتيجة لتصاعد التوترات والأعمال الإرهابية التي شجبتها وحذرت المملكة فيما سبق من تداعياتها".
وأضاف:"ومع معرفتها بما يتعرض له أمن المنطقة واستقرارها من عمليات وتهديدات من قبل "الميليشيات الإرهابية" تتطلب إيقافها، فإن المملكة وفي ضوء التطورات المتسارعة تدعو إلى أهمية ضبط النفس لدرء كل ما قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع بما لا تحمد عقباه".
وأكدت المملكة العربية السعودية على وجوب اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أمن واستقرار هذه المنطقة الحيوية للعالم أجمع.
وبدورها، علقت الخطوط الجوية الملكية الأردنية يوم الجمعة، الرحلات الجوية إلى مطار بغداد الدولي حتى إشعار آخر، بسبب الوضع الأمني في أعقاب ضربة جوية أمريكية، وفق بيان أصدرته الشركة.
وأوضحت الشركة الناقل الرسمي للمملكة، التي تسير 18 رحلة أسبوعيا إلى بغداد، أن رحلاتها إلى مدن عراقية أخرى لم تتأثر وتعمل بانتظام.
وكان التلفزيون العراقي، قد أعلن فجر يوم الجمعة مقتل سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبي مهدي المهندس، بغارة جوية قرب مطار بغداد.
ومن جهتها، ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية أن "الجيش قتل قائد لواء القدس بالحرس الثوري الإيراني بناء على توجيهات الرئيس دونالد ترامب، وأن الأمر جاء كإجراء دفاعي حاسم لحماية الموظفين الأمريكيين في الخارج".