لم تعد السرية التامة والغموض سمات ترافق جماعة "داعش"، فسرعان ما تبخرت بتوالي اعترافات الأسرى أو الهاربين من معسكراتها.
وذكرت صحيفة "المرصد" ان ياسر ملحم الطبل، أحد المسلحين السابقين في "داعش"، روى لآسريه من وحدات الحماية الكردية بعضا من أسرار واستراتيجيات هذه الجماعة الارهابية، التي تعتمد أساسا على الأطفال في عملياتها الانتحارية.
اعترافات ياسر تؤكدها شهادات الطفل راغب أحمد، ذي الـ14 عاماً والذي هرب من "داعش" حاكيا كيف تم إجباره على استعمال مختلف الأسلحة النارية ومنها الكلاشينكوف.
ولم يعد المال والغنائم الأداتان الوحيدتان للحفاظ على ولاء المسلحين للتوجه "الداعشي"، بل تعدتهما "داعش" باستخدامها المخدرات كمكافأة للمسلح الأكثر شراسة.
ولم يسلم حتى أتباع هذه الجماعة من عقيدة التكفير ومن تناقضات "داعش" اللافتة، بحسب شهادة هادي صفوق، الذي اكتشف بعد انضمامه لها أن مبادئها أبعد ما تكون عن الإسلام.
وإلى حين تخلص المسلحون الباقون من "داعش" وفكرها المتطرف، يبقى القتل مترصدا لهم في أي لحظة قد تسول لهم أنفسهم التمرد أو الهرب.