قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، د. عماد عمر، إنّ "العام 2020 بدأ بأحداث جعلت منطقة الشرق الأوسط تعيش على صفيح ساخن، سواء بعملية اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني والقائد بالحشد العراقي أبو مهدي المهندس، أو الغزو التركي لليبيا، والذي قد يكون له تأثير كبير على مستوى المنطقة والمستوى الدولي".
وبيّن عمر في تصريح وصل وكالة "خبر" يوم الإثنين، أنّ "عملية اغتيال سليماني والمهندس، إلى جانب ما يجري من عملية غزو تركي للأراضي الليبية ربما يدفع المنطقة نحو حرب إقليمية يكون أطرافها كل القوى المتحالفة مع إيران سواء على جبهة جنوب لبنان من قبل حزب الله اللبناني أو على مستوى القوى الفلسطينية المتحالفة مع إيران في غزة، أو القوى والأحزاب العراقية المتحالفة مع إيران داخل العراق، أو من قبل الحوثيين في اليمن هذا من جانب وتركيا والجيش الليبي والتحالفات التي قد تنضم إلى تلك القوات، خاصة مصر والسعودية".
وتابع: "إذا ما حدث ذلك فإنّ ذلك سيؤدي إلى تراجع في القضية الفلسطينية كونها ستصبح هناك قضايا أخرى ستتصدر الموقف الدولي والإقليمي والعربي، خاصة أنّ الحديث عن إمكانية اشتعال حرب ضد المصالح الأمريكية في المنطقة من قبل إيران والقوى المتحالفة معها، إلى جانب ما يجري على الجبهة الليبية التركية".
وطالب عمر الفصائل الفلسطينية بتجنّب حدوث أي كارثة على الشعب الفلسطيني، خاصة في غزّة وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى والاكتفاء بالدفاع عن الشعب الفلسطيني أمام أي اعتداء عليه من قبل الاحتلال الإسرائيلي، والمحافظة على وحدة الشعب الفلسطيني وموقفه تجاه تلك القضايا التي ربما الدخول بها سيعود بالخسارة على الشعب الفلسطيني وقضيته.
وشدّد على أنّ الأحداث الجارية في حال تطورها إلى تصعيد عسكري في الإقليم ربما تأتي لنا بواقع جديد، خاصة في ظل الموقف الدولي المنقسم بين المؤيد والرافض لعملية اغتيال سليماني، إلى جانب الموقف الأمريكي الداخلي الذي يتهم ترامب بتخاذ قرار دون العودة إلى المؤسسات الأمنية الرسمية، بجانب الرفض الدولي الرافض للتدخل التركي بالشئون الليبية والذي سيؤدي إلى تراجع دور تركيا وأردوغان في المنطقة أمام الدور العربي، خاصة المصري.