فريدمان يكشف..

بعد القدس والجولان.. الإدارة الأمريكية تُعلن عن خطوتها التالية في صفقة القرن

فريدمان وصفقة القرن
حجم الخط

تل أبيب - وكالة خبر

كشف سفير الولايات المتحدة لدى الاحتلال الإسرائيلي، ديفيد فريدمان، اليوم الأربعاء، عن المرحلة التالية التي ستتخذها الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب ضمن إطار ما تُسمى بـ"صفقة القرن" الأمريكية.

وقال فريدمان في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "إن المرحلة التالية بالنسبة للإدارة الأمريكية، بعد الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وبسيادتها على مرتفعات الجولان السورية، هي الضفة الغربية".

وأضف: "منذ قدومي إلى هنا حاولت إضافة بند إلى الأجندة المزدحمة جدًا، وهو العمل مع الإدارة الأمريكية ومع رئيس الوزراء ‘بنيامين نتنياهو‘ للمساعدة في تصحيح القضايا العالقة بعد حرب الأيام الستة" في إشارة إلى حرب1967 التي احتلت فيها إسرائيل الضفة وغزة والجولان".

وتابع: "هناك 3 قضايا ذات أهمية كبيرة، وهي أولا: وضع القدس، وثانيا: وضع مرتفعات الجولان وثالثا: وضع الضفة الغربية".

وأشار فريدمان إلى أنه فيما يتعلق بالقدس، فإن الرئيس الأمريكي اعترف بها عاصمة لـ"إسرائيل"، ونقل السفارة الأمريكية إليها، أما بالنسبة لمرتفعات الجولان، فقد اعترف الرئيس الأمريكي بسيادة إسرائيل عليها.

وأردف: "الضفة الغربية، هي الأصعب والأكثر تعقيدًا من بين القضايا، بسبب التجمع السكاني الفلسطيني الكبير فيها"، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية ستطرح رؤيتها لحل هذه القضية، في إشارة إلى الخطة المعروفة باسم "صفقة القرن".

 

وتجنب فريدمان الحديث عن إمكانية إنشاء دولة فلسطينية، قائلًا: "التوازن هو بين الاعتبارات الأمنية وحرية الحركة، وبين الروايات التاريخية والحقوق، ومحاولة مساعدة الاقتصاد في مواجهة اتهامات التطبيع".

وتعقيبًا على إعلان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو نهاية العام الماضي، أكد على أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد تعتبر المستوطنات في الضفة الغربية، مخالفة للقانون الدولي، مضيفًا: "أنا أوافق وزير الخارجية بشكل كامل".

وامتنع فريدمان عن استخدام تعبير "الضفة الغربية"، مكررًا لمرات كثيرة التعبير التوراتي "يهودا والسامرة"، التي أشار إلى أن فيها مواقع ذات أهمية تاريخية بالنسبة لليهود، مثل مدينة الخليل وبيت ايل ومناطق أخرى.

واعتبر السفير الأمريكي إنه في حرب العام 1967"استعادت إسرائيل الضفة الغربية، من الأردن "، مردفًا: "الأردن احتل الضفة الغربية لمدة 19 عامًا فقط".

وتابع فريدمان: "السؤال هو من يحق له المطالبة بهذه الأرض، هل هي إسرائيل التي تعترف الأمم المتحدة بحقوق دينية وتاريخية لها فيها، أو الأردن التي كانت هناك فقط لمدة 19 عامًا بدون شرعية، أو الإمبراطورية العثمانية التي غسلت يدها من هذه الأرض، بعد الحرب العالمية الأولى".

وأضاف "الجواب واضح جدًا.. إن حق اليهود بالبقاء في الضفة الغربية واضح جدًا".

وفي السياق، قال فريدمان:"إن إعلان بومبيو لا يحل الصراع حول الضفة الغربية ولكنه يعيد الأمور إلى مسارها، هناك أكثر من مليوني فلسطيني يقيمون في الضفة الغربية، ونحن جميعًا نأمل أن يعيشوا بكرامة وسلام وفرص، ونحن ملتزمون بتحقيق ذلك"، مستدركًا: "لكن بومبيو قال بوضوح إن من حق اليهود العيش في الضفة الغربية".

ونقلت وسائل إعلامٍ عبرية، أمس الثلاثاء، عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم: "إن البيت الأبيض يدرس نشر خطة السلام قبل الانتخابات في آذار/مارس ، والتي تأجل موعد نشرها بسبب الانتخابات الإسرائيلية في آذار/مارس الماضي وأيلول/سبتمبر".