أكّد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" محمود الزهار، على أنّ قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، قدم للمقاومة الفلسطينية المسلحة كل ما تحتاجه من إمكانيات وقدرات.
وأضاف الزهار في تصريح صحفي، أنّ "سليماني قدم لفلسطين أكبر من أن يتصوره إنسان"، مشيراً إلى أن السياسة التي اتبعها هي سياسة الدولة الإيرانية.
وحسب الزهار، فإنّ العلاقة بين حماس وطهران قائمة، متابعاً: "استشهاد سليماني لن يؤثر في قوة المقاومة ولن يفت في عضدها وإنما سيفتح آفاق جديدة وصولاً لمعركة وعد الآخرة التي تزول فيها ما تسمى بـإسرائيل".
وأردف الزهار: "سليماني كان يحمل في قلبه وعقله كل الحب والإخلاص للقضية الفلسطينية وعلى رأسها الأقصى الشريف الذي هو جزء من العقيدة الإسلامية".
وقال: "حمل سليماني وفيلقه اسم القدس فلم اسم طهران ولا كرمان وإنما القدس، ولذلك دلالات كبيرة على انتماء الرجل لفكرة ومشروع مقاومة الاحتلال الإسرائيلي؛ وصولاً لطرده من فلسطين".
وأوضح أن سليماني قدم يد العون والمساعدة للمقاومة الفلسطينية منذ مطلع التسعينات إبان إبعاد قيادة المقاومة عن فلسطين، لافتاً إلى أنه _في حينه_ استعد أمام قادة المقاومة بتوفير كل المستلزمات وكل احتياجاتهم منذ اللحظات الأولى للإبعاد، "إلى جانب تقديمه في أول لقاءٍ في طهران مبلغ 22 مليون دولار امريكي إلى الحكومة الفلسطينية لدفع رواتب الموظفين".
وزاد قائلاً: "من لم يشكر الناس لا يشكر الله، إن سليماني كان علامة فارقة في دعم المقاومة الفلسطينية، واستشهاد الرجل يمثل خسارة لمشروع المقاومة، لكن نعزي أنفسنا أن هذا الرجل بث الأمل في نفوس المستضعفين في الأمة الإسلامية لتحرير فلسطين، وأن مواقفه مثَّلت إحراجاً وانكشافاً للعرب الذين ارتموا في أحضان الإسرائيليين.
واستطرد: "بإذن الله أعمال سليماني وبذله من أجل فلسطين ستبقى حاضرة في ميزان حسناته بعد أن قضى شهيداً، إذ أن سليماني واحد من المحبين جداً للقدس والاقصى وفلسطين والمقاومة، وأنا أشهد على ذلك".
ووصف الزهار اغتيال سليماني ومعاونيه في العراق بالجريمة، قائلاً "هذه جريمة موصوفة وواضحة المعالم من قبَل من ارتكبها ويفاخر بها، لا بل ويبررها بأكاذيب مكشوفة.
يشار إلى أنّ وفد رفيع المستوى من حركة "حماس" برئاسة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، شارك في تشييع سليماني وقدم التعازي لعائلته في منزلها بالعاصمة طهران، والتقى قائد فيلق القدس الجديد إسماعيل قاآني.