تحدّث عن التهدئة في غزة

الأحمد يكشف أبرز الملفات التي ناقشتها مركزية فتح في اجتماعها

عزام الأحمد
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

كشف عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد، عن الملفات التي ناقشتها اللجنة المركزية خلال الاجتماع الأخير في رام الله.

وقال الأحمد في حديثٍ صحفي: "إنه جرى خلال اجتماع المركزية التركيز على الوضع السياسي والممارسات الإسرائيلية في أراضي الدولة الفلسطينية المحتلة، والبند الداخلي والوضع التنظيمي والإداري لحركة فتح، والعلاقات العربية والدولية"، مبينًا أن قضية الانتخابات أخذت الحيز الأكبر من المباحثات.

ولفت إلى أنه تم استعراض ما تقوم به "إسرائيل" داخل الأرض الفلسطينية المحتلة، خاصة بعد أن أصبحت تطرح الوضع الفلسطيني في المزاد الانتخابي الاسرائيلي، متطرقًا إلى تصريحات نتنياهو التي قال فيها: "لن نسحب مستوطن واحد من الضفة الغربية، والسيادة على الأراضي غرب نهر الأردن كاملة هي لإسرائيل"، وبالتالي حسب منطقه "لا توجد دولة فلسطينية".

وأضاف الأحمد: "تم الحديث عن المشهد في قطاع غزة عندما خرجت الجماهير عن بكرة أبيها لإحياء الذكرى الـ55 لانطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح".

وتابع: "عادة عندما تجري الانتخابات، فإننا نبلغ الجانب الاسرائيلي ولا نستأذنه، كونها الدولة التي ما زالت تحتلنا"، منوهاً إلى أنه جرى إبلاغها شفويًا منذ البداية حتى لا تضع العراقيل أمام إجرائها في القدس والمناطق "ج".

وأردف: "بعد ثلاثة أسابيع، طلب الجانب الاسرائيلي رسالة خطية من رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية الوزير حسين الشيخ، وقمنا بإرسالها منذ شهر، وحتى الآن لم ترد إسرائيل عليها بنعم أو لا".

وكشف الأحمد، عن اجتماع سيعقده أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، مع ممثلي الدول الأوروبية، ليطلب منهم مرة أخرى الضغط على "إسرائيل"، مبينًا أن الردود الشفوية الأولية سلبية حسب ما سرب من الإعلام الإسرائيلي، إلا أن القيادة تريد كلاما رسمياً واضحاً.

وقال عزام الأحمد: "في حال رفضت اسرائيل ذلك، سندرس الاحتمالات التي من الممكن القيام بها، لأننا جادون بإجراء الانتخابات، وسيدعو الرئيس محمود عباس الفصائل لدراسة الوضع، ليكون القرار جماعيًا وطنيًا متفقًا عليه".

وأضاف: "من الصعب إجراء الانتخابات خلال هذه الفترة، كون الانتخابات الإسرائيلية على الأبواب، ويجب التروي لمعرفة إلى أين تتجه إسرائيل"، مستطردًا: "إن فتح تعمل وتستعد وشكلت اللجان ذات الاختصاص، للتحضير للانتخابات".

واعتبر أن عدم رد "إسرائيل" نابع من رغبتها بأن نبقى معلقين، وألا تصطدم هي مع الوسطاء، مشيرًا إلى أن بعض الأوروبيين طرحوا التصويت الإلكتروني من مدينة القدس، "وهذا غير مقبول". وفق قوله.

وذكر أن الرئيس محمود عباس طلب من مركزية فتح، دراسة كل الاحتمالات وكيفية جعل الانتخابات مادة صراع مع "إسرائيل"، مضيفًا: "إننا دولة تحت الاحتلال، وواجب المجتمع الدولي أن يوفر لنا كل الإمكانيات السياسية والمادية، بما فيها استخدام مقراتهم داخل القدس".

وفيما يتعلق بالحلول إذا ما واصلت إسرائيل رفضها، قال الأحمد: "من المبكر الحديث عنها"، فهل نشكل برلمان الدولة؟ وهل المجلس الوطني يصبح هو برلمان الدولة؟".

وتابع: "نريد أن ننفصل عن الاحتلال بأي شكل من الأشكال، وفي حال انهارت السلطة فالبديل الدولة، وقد نقدم على خطوات ونطلب من الأمم المتحدة مساعدتنا باستخدام الفصل السابع". (الفصل السابع: فيما يتخذ من الأعمال في حالات تهديد السلم والإخلال به ووقوع العدوان).

وتعقيبًا على ما يتم تداوله بشأن تهدئة بين حماس و"إسرائيل"، قال الأحمد: "يتم التركيز على التهدئة بين حماس وإسرائيل، لتفتيت وحدة شعبنا والقوى الفلسطينية"، مؤكدًا على "أن نتنياهو يعمل لاستمرار الانقسام، لتمرير مخططاته الاستيطانية".

 وأعرب عن أمله، بأن تكون حماس جزءًا لا يتجزأ من الحركة الوطنية الفلسطينية، وأن تدرك معنى الحديث عن تهدئة طويلة الأمد التي تؤسس لدويلة في غزة. بحسب حديثه.

وبين الأحمد، أن جميع الفصائل الموجودة في غزة نفت علاقتها بالتهدئة، وأنها لم توقع عليها، كما ترفض إقامة المستشفى الأميركي، معتبرًا ذلك أنه تأكيد على أن حماس تتفرد بالقرار الوطني، فالمفاوضات شأن منظمة التحرير وليس شأن فصيل منفرد.

واختتم حديثه، بالقول: "نأمل من الجميع ألا يتورطوا باتفاقيات سنعتبرها غير شرعية وضد شعبنا"، مضيفًا: "نحن مع التهدئة ووقف إطلاق النار بما لا يتناقض مع حقوق شعبنا".