أكدت وسائل إعلام عبرية اليوم الأحد، على أن "لواء النخبة في جيش الاحتلال الإسرائيلي "جفعاتي" يستعد لخوض المعركة الأكبر أمام حركة حماس في قطاع غزة وحزب الله اللبناني.
وقال موقع "واللا" العبري، في تقرير لمحلله العسكري أمير بوخبوط: "في الوقت الذي تتحدث فيه المنظومة الأمنية الإسرائيلية عن التسوية مع حماس، وأن حزب الله ما زال مردوعًا رغم اغتيال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، فإن لواء جفعاتي يتحضر أيضا لخوض أحد التدريبات الأهم في تاريخ إسرائيل منذ تأسيسه".
وأوضح بوخبوط أن "لواء جفعاتي في مناورته القادمة تقف أمامه جملة من التحديات، تشمل حرب الأنفاق، والطائرات المسيرة، والعبوات الناسفة، والطائرات الانتحارية"، مضيفًا أن الجنرال إيتسيك كوهين الذي قاد مقاتليه في مواجهة حزب الله في لبنان والمنظمات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، سيقود التدريب الأهم للواء جفعاتي.
وذكر أن "كوهين فقد عددًا من مقاتليه في ساحات المعارك، وأنقذ مصابين آخرين في معارك صفرية، لكن التحضيرات التي سيخوضها في المرحلة المقبلة تتعلق بالقتال داخل المناطق السكنية في لبنان وقطاع غزة، رغم أن التحدي الأخطر الذي يواجه جفعاتي هو خوض حرب متعددة الجبهات في آن واحد معاً بحيث يخوض الجيش حربًا في غزة، وفي الوقت ذاته تتطور الأمور لجبهة جديدة في الشمال".
وبين أن "الجيش من المتوقع أن يخوض حربًا شرسة مع حزب الله، ذو الخبرة القتالية الواسعة بعد الحرب الأهلية في سوريا ضد تنظيم الدولة الإسلامية والمنظمات المسلحة هناك، في حين أن حماس تبدو ذات خبرات قتالية في مواجهة الدبابات والمدرعات".
وأوضح المحلل العسكري: "الناحية الطبوغرافية، فإن كلا الجبهتين، غزة ولبنان، مختلفتان كليًا، وبخلاف المستنقع الغزاوي الذي تصل حدوده 64 كم من الجهتين البرية والبحرية، فإن الجبهة اللبنانية تشمل الجبال والوديان وقرى منتشرة، مما يجعل هناك فجوات قتالية بين الجبهتين".
وأردف أن "لواء جفعاتي سيبدو مطالبًا بالمعركة القادمة الاستفادة من دروس حرب الرصاص المصبوب في 2008، حين وصلت قواته إلى حي تل الهوى جنوب مدينة غزة، ووصلت معلومات لجهاز الأمن العام- الشاباك، تفيد بوجود مسلحين في مبنى مكون من ثمانية طوابق، لكن المسلحين ألقوا قنابل حارقة باتجاه الجنود الإسرائيليين المتقدمين باتجاه الجنود، لكن المقاتلين خرجوا من النوافذ خشية تعرضهم لنيران الجيش والمدفعية".
ونوه إلى أن "التحدي القادم للجيش سيكون القتال بمناطق سكنية مكتظة في غزة، حيث شبكة الأنفاق المنتشرة من خلال المباني، ويتخفى فيها المقاتلون الفلسطينيون، وهو ما واجهته قوات جفعاتي بحي الشجاعية في حرب الجرف الصامد في 2014، حين واجه أحد الألوية الأشد قوة وبأسًا من الذراع العسكري لحماس، وتمسمر مقاتلوه في السطر الأول من المنازل السكنية لوضع عقبات أمام تقدم قوات جفعاتي، وجبى أثمانا باهظة منهم".
ولفت إلى أن "المطلوب من لواء جفعاتي في الحرب القادمة ليس فقط ردع مقاتلي حماس، وإنما إنزال خسائر فادحة فيهم، وتوجيه قدر أقصى من النيران في أقل وقت من الزمن، هذا يجب أن يكون قتالًا فتاكًا، لأنه في حال شعر العدو أن الجيش في حالة ضعف، فإن ظروف القتال ستكون أكثر راحة بالنسبة له".