ما هي الحرب الجديدة الذي بدأ جيش الاحتلال بخوضها مع حماس في غزة؟

جيش الاحتلال الإسرائيلي
حجم الخط

ترجمة عبرية - وكالة خبر

كشف الناطق العسكري السابق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي رونين مانليس عن حرب من نوع جديد بدأ خوضها مع حركة حماس.

وقال مانليس في لقاء مطول مع مجلة يسرائيل ديفينس للعلوم العسكرية: "إنّ إسرائيل بدأت بخوض مواجهة من نوع جديد مع أعدائها في مجال الإعلام والشبكات العنكبوتية، حيث بدأت رحاها مع حركة حماس  في الحرب على غزة عام 2014".

ووصف مانليس، هذه الحرب "بأنها أقل من حرب حركية، وأكثر من حرب عملياتية واستخبارية سرية، ودورها كبير في التأثير على العدو" وفق حديثه.

وأشار إلى أنّ "ذروة المواجهة الجديدة مع حماس وصلت مع قرار المستوى السياسي الإسرائيلي بتوصية من الجيش وأجهزة الأمن بإقامة نشاطات وفعاليات أكثر اتساعاً، تتزامن مع العمليات العسكرية، وهذه النوعية من المواجهات أسماها الجيش "المعركة بين الحروب".

وبيّن أنّ إسرائيل نفذت في السنوات الأخيرة العديد من هذه المعارك بين الحروب في عدة جبهات، أهمها سوريا ولبنان وقطاع غزة، وبالتزامن مع تنفيذ هذه العمليات تقرر استخدام سلسلة من الأدوات ذات العلاقة، بعضها علنية والأخرى سرية، بما فيها تكثيف نشاط مكتب الناطق العسكري كجهاز إعلامي للجيش، وجاء القرار بتوسيع رقعة عمله من إصدار البيانات العسكرية فقط إلى محاولة التأثير في جبهة العدو".

وأوضح أنّ هذه القفزة في عمل مكتب الناطق العسكري لم تكن اختيارية أو طوعية، بل مسألة اضطرارية حتمية لابد منها، حيث جاء هذا الجهد بتوصية قائدي الجيش، السابق غادي آيزنكوت والحالي افيف كوخافي، بسبب الحاجة العملياتية له، وكذلك بسبب نشاط العدو في شبكات الإنترنت، والتغيرات الكبيرة التي حصلت في هذا المجال".

وكشف أنّ "السنوات الأخيرة شهدت هدوءًا من الخارج، لكنها في الوقت ذاته عاشت عمليات مكثفة كبيرة، لا يشعر بها الجمهور"، مُضيفاً: "في كل الأحوال كانت مهمة الجيش الإسرائيلي تحسين الوضع الأمني والاستراتيجي لإسرائيل، دون الوصول لمرحلة الحرب، وخلال عامين وزيادة نفذنا هذه المهمة".

وتابع: "في هذه المرحلة طرحت علينا أسئلة كثيرة حول مهمة الناطق العسكري بمثل هذه الظروف، مع أنها مرحلة كانت مثالية لاستخدام أدوات ووسائل تأثيرية في الرأي العام والإعلام والدعاية من أجل خدمة العمليات الميدانية، وفي ذات السياق ظهر أداء متزايد لشبكات التواصل الاجتماعي، كماً ونوعاً، مما أدى لحصول تغير في النظرة العسكرية".