عقّب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على القرار الرئاسي الأمريكي بقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني بالقول إنّه قرار أمريكي وقد حصل.
ولفت في مقابلة مع "فرانس 24" ردًا على سؤال عما إذا كان قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقتل سليماني صائبا، إلى أن المنطقة "على أعتاب عقد جديد وليس فقط عام جديد، ونأمل أن نقوم في الأشهر القليلة القادمة بتصويب الاتجاه في المنطقة، من خلال السعي للتهدئة والحد من التوتر".
وأشار إلى أن "كل شيء في هذه المنطقة متشابك، فما يحصل في طهران سيؤثر على بغداد ودمشق وبيروت، وعملية تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
واعتبر أن زيارته إلى أوروبا "تأتي في توقيت مناسب، وهناك يجب أن نبحث في تعزيز التواصل بعقلانية واحترام، بدلاً من أساليب الخطاب التي تؤجج المشاكل، وقد تقود إلى الهاوية".
وحول مستقبل الحرب على داعش، قال الملك عبد الله الثاني: "أعتقد أن المنطق السليم سيسود، كما شاهدنا فيما حصل خلال الأسبوع الماضي، كانت هناك نقاشات عديدة ليس مع الولايات المتحدة فحسب، ولكن مع العديدين تحت مظلة الناتو عن كيفية الانتقال من حماية قوات التحالف في العراق، لنوجه النقاش في الاتجاه الصحيح وهو العمل مع العراق وآخرين في المنطقة من أجل التغلب على داعش ومواجهة عودته في سوريا والعراق".
ولفت العاهل الأردني إلى أن مشكلة تنظيم "داعش" لا تقتصر فقط على سوريا والعراق بل تمتد إلى ليبيا حيث " نرى المقاتلين الأجانب الذين خرجوا من سوريا يعيدون تمركزهم في ليبيا بقوة، ومن المنظور الأوروبي، بسبب قرب ليبيا من أوروبا، هذا سيكون محور نقاش مهم في الأيام القليلة القادمة عن كيفية التعامل مع ليبيا، والتأكد من أننا نقوم بما هو مطلوب لمواجهة التنظيمات الإرهابية".
وبشأن موقفه من إرسال تركيا قوات إلى ليبيا، قال العاهل الأردني إنّ ذلك "سيخلق المزيد من الارتباك، على ما أعتقد، لقد كان هناك قرار روسي مهم اليوم، ونرجو أن يسهم ذلك في تهدئة الأمور، ولكن عدة آلاف من المقاتلين الأجانب قد غادروا إدلب وانتهى بهم المطاف في ليبيا، وهذا أمر علينا جميعا في المنطقة وعلى أصدقائنا في أوروبا مواجهته في عام 2020، لأننا لا نريد دولة فاشلة في ليبيا، ومواجهات مفتوحة أخرى للتحالف ضد المنظمات الإرهابية المتطرفة".