مرددين شعارات حزبية وطائفية

ملثمون يلحقون أضرارًا في واجهات المحال والمصارف بشارع الحمرا في بيروت

تظاهرات لبنان
حجم الخط

بيروت - وكالة خبر

أعلنت مصادر إعلامٍ لبنانية، مساء يوم الثلاثاء، أنّ ملثمين هاجموا واجهات المحال والمصارف في شارع الحمرا، وألحقوا أضراراً بالغة بواجهاتها وإشارات المرور والبارك ميتر.

وأضافت أنهم اعتدوا على فريقي عمل تلفزيوني "الجديد" و الـ"mtv"، مُرددين شعارات حزبية وطائفية تدل على انتمائهم السياسي.

وأوضحت أنّه مع مرور اليوم التسعين على انطلاق الاحتجاجات، استعاد الحراك الشعبي زخمه بقوّة، حيث عمد المحتجون في مختلف المناطق على قطع الطرقات بالسيارات وإحراق الإطارات مؤكّدين على الاستمرار في الانتفاضة.

وتداول الناشطون عبر مواقع التواصل الإجتماعي مقاطع فيديو جملة التحركات انطلاقاً من بيروت في الرينغ والحمرا وصولاً إلى طرابلس وصيدا، ومروراً بزوق مصبح، فرن الشباك، جبيل، جل الديب وكذلك في مناطق مختلفة من البقاع.

وتأتي هذه التحركات رفضاً للمماطلة التي تمارسها السلطة ورفضاً لحكومة حسان دياب، مُجدّدين نبض "انتفاضة الغضب" على وقع الهتافات والأناشيد الوطنية، فيما يحملون فقط العلم اللبناني. 

من جانبه، أعلن الأمين العام لـ"الصليب الأحمر" ​​جورج كتانة​، في حديث تلفزيوني، أنه تم نقل نحو 20 مصاب من أمام ​مصرف لبنان​ إلى ​المستشفيات​ المجاورة"، مُشيراً إلى أنّ "الحالات التي نُقلت للمستشفيات كانت قد أصيبت بضيق النفس والاختناق فضلاً عن الإصابة بالحجارة، مع وجود مصابين بصفوف ​قوى الامن الداخلي​ و​المتظاهرين.

يُشار إلى أنّ رقعة التوتر في شارع الحمرا اتسعت بعدما كان محيط مصرف لبنان شهد مواجهات بين عناصر مكافحة الشغب ومجموعات من الشبّان، الذين رشقوا عناصر القوى الأمنية بالحجارة وكلّ ما تيسر أمامهم، فيما عمدت العناصر الأمنية إلى رمي القنابل المسيّلة للدموع لتفريقهم.

كذلك عمدت مجموعات من الشبّان إلى افتعال أعمال شغب في شارع الحمرا، تخللها تحطيم واجهات زجاجية وعدد من أجهزة الصراف الآلي، فيما اقتحم عدد من الشبّان أحد المصارف. 

وتم توثيق تسجيلات مصوّرة عدّيدة جملة التحرّكات، التي شهدت بعض التشنّج بين المتظاهرين وعناصر القوى الأمنية، لاسيّما على جسر الرينغ، حيث حصل تدافع بين مواطنين وشرطة مكافحة الشغب.

كما انطلقت مسيرة من جسر الرينغ عبرت  نفق سليم سلام، باتجاه منزل الرئيس المكلّف حسان دياب في منطقة تلة الخياط، حيث أقامت القوى الأمنية إجراءات مشدّدة تزامناً مع اعتصام المحتجين الذين أعلنوا أمام منزل دياب عن مهلة 48 ساعة من أجل تشكيل حكومة مستقلين وإلا فالاتجاه إلى مرحلة جديدة.