أُطلقت صافرة البداية، صافرة تأخرت كثيرا قبل أن يُعلن عن بدء أنشطة التدريب للمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة لألعاب القوي ، وبإقبال ضعيف وعدد ضئيل في "نادي الجزيرة" يمارس المتدربون ألعاب القوي بإمكانيات ضعيفة.
يمارس اللاعبون من ذوي الاحتياجات الخاصة بعزيمة قوية تتجاوز قوة أجسادهم في مختلف الرياضات المتاحة من رمي الجلة ورمي السهاد بإبداع وعزيمة للتغلب علي إعاقتهم.
وبآمال تُحلق عالية في السماء يقول عبد الرحمن أبو وطفة أحد اللاعبين والبالغ من العمر 23 عاماً، بدأت اللعب منذ عام 2008، في نادي الجزيرة ومارست الرياضة من الصفر وعانيت كثيرا إلي أن وصلت لمستوي كبير بعزيمة وإرادة قوية.
وعن المشاركات الدولية قال أبو وطفة : شاركت في عدة بطولات تمثل فلسطين في الصين واليابان وقطر وتونس، وحصلت علي العديد من المداليات في بطولات دفع الجولة والقرص .
وعن الدافع لممارسة الرياضة قال أبو وطفة :انني كأحد ذوي الاحتياجات الخاصة لدي هدف أريد أن أصل له ونحن فرسان الإرادة، وأن فقدان الطرف لم يعيقني لكي أمثل فلسطين .
وعن الطموح، يطمح أبو وطفة بأن يشارك في الأولمبياد الدولية بعد أن شارك بعدة بطولات وكان له نجاحاً كبيراً ونأمل من الله ألا تكون هناك معيقات تعيق وصولنا لأهدافنا .
وطالب أبو وطفة المسؤولين بدعم الرياضيين والنوادي التي تتبني حالات ذوي الاحتياجات الخاصة، وأن تساهم في دعم هذه الشريحة.
أما "محمد أبو عويض" 22 عاماً، والذي يعاني من شلل نصفي وهو يمارس لعبة رمي الرمح ، قال: اني وصلت للثانوية العامة وتوجهت بعدها باتجاه الرياضة، وحصلت علي عدة بطولات محلية ولم أستطيع أن اشارك في بطولات دولية بسبب إغلاق المعابر.
وشكر" أبو عويض" نادي الجزيرة الذي يهتم باللاعبين وتشجيعهم ، وقال : أن النادي قد أوصلنا لمراحل متقدمة جعل منا لاعبين متميزين وساعدنا بالتغلب علي الإعاقة .
وعن النظرة الإيجابية قال "أبو عويض" أن المجتمع أصبح ينظر لنا بأننا أبطال وأنا أفتخر كثيرا بنفسي، ووجه رسالة لكل الشباب التي تجلس وتتمتع بصحة جيدة أن يمارسوا الرياضة، وأن يتقدموا باتجاه بناء وطن كبير، وأن الرياضة هي ليست جانب ترفيهي فقط، بل هي صناعة تاريخ لك ولوطنك وأن الرياضة تعطيك حافز أكبر للحياة.
وانهي الكابتن "عز الدين الطلايقة" التمرين بعد ساعتين كاملتين من اللعب المستمر وقال أننا هنا نمارس التدريب لذوي الاحتياجات الخاصة ، فيقسم التمرين لكل لاعب لعبتين واحدة أساسية وواحدة ثانوية، وبحمد الله وصلنا باللاعبين من ناشئين لمحترفين وحاصلين علي ميداليات وبطولات محلية ودولية.
ومن أهم المعيقات التي يواجها النادي والاعبين هي البطولات التي تفوتهم علي مستوي العالم فهم لا يستطيعون المشاركة بالكثير من البطولات الدولية فهناك في شهر 10 تصفيات البرازيل لن يستطيع الاعبين الوصول إليها، وهناك أيضا قلة في الإمكانيات والملاعب والأدوات يؤثر بشكل كبير علي مستوي اللاعبين وتحصيلهم نتائج أفضل بالمقارنة مع الدول الأخرى.
وعن استقبال الاعبين من نفس الحالة أضاف الطلالقة أننا هنا نرحب بكل شخص من ذوي الاعاقة وسنوفر له كل ما لدينا من الامكانيات وسوف ندخله عالم الرياضة، حتي مواصلات اللاعبين سوف يتم توفيرها لكل الاعبين، وقد أنتسب للنادي العديد من الشباب الذين أصيبوا بالحرب فمنهم ثلاثة لاعبين سابقين أصيبوا وفقدوا أطرافهم واليوم هم في تركيا لتركيب أطراف صناعية لتساعدهم علي الرجوع لعالم الرياضة الخاص بهم ،والنادي هنا ينتظرهم ليعيد تأهيلهم وتدريبهم من جديد.
ووجه الطلالقة كلمة لكل الأسوياء إن أردتم أن تتعلموا الإرادة والعزيمة والرياضة توجهوا لنادي الجزيرة وشاهدوا أبطال الاحتياجات الخاصة ماذا فعلوا ؟