دعا نائب قائد تيار الإصلاح بحركة فتح في غزّة، جمال أبو حبل، إلى صحوة لتصحيح مسار الحركة، مُضيفاً: "واقع حركة فتح واضح بوجود قيادة متنفذة تعمل لأجندتها الشخصية ومصالحها الشخصية البعيدة عن المصلحة الوطنية"، وفق حديثه.
جاء ذلك اليوم السبت، خلال مهرجان نظمته كتائب شهداء الأقصى - لواء العامودي، لإحياء ذكرى استشهاد قادة حركة فتح وجناحها العسكري، ومنهم: "صلاح خلف، وهايل عبد الحميد، وفخري العمري، ورائد الكرمي، ونضال العامودي، وأحمد سناقرة"، بحضور الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة وممثلي القوى الوطنية والإسلامية.
وأضاف أبو حبل: "تطل علينا الذكرى الـ39 لاستشهاد ثلة من قيادات العمل الوطني، الذين رسموا بحياتهم النضالية محطات ثورية متنوعة المجالات، ومختلفة الأشكال والجوانب، حتى تكون بعد استشهادهم مدرسة وطنية للأجيال المتعاقبة، فهم بكل فخر واعتزاز شهداء حركة فتح صاحبة الطلقة الأولى".
وتابع: "في حضرة الشهداء تتجلى مقولة بالدم نكتب لفلسطين، خاصة شهداء الحركة الوطنية التي رسمت طريقها حركة فتح أول الرصاص والحجارة نحو تحرير فلسطين".
وأردف: "تطل الذكرى على شعبنا بشكل عام وأبناء حركتنا العملاقة فتح بشكلٍ خاص، وقضيتنا وحركتنا تعيش أسوء الظروف، فالانقسام يسيطر على بلادنا منذ 14 عاماً".
وأكّد أبو حبل على ضرورة عدم المرور على استشهاد القادة مرور الكرام، أو أنّ تكون ذكرى وطنية يتم الاحتفال بها على هامش السيرة، بل ذكرى بحجم النضال الفلسطيني والفتحاوي، وصولاً إلى تصحيح المسار الوطني.
واستدرك: "في ذكرى استشهاد صلاح خلف ورفاقه، وقادة كتائب شهداء الأقصى، لابد من صحوة فتحاوية ذات إرادة شبابية لتعيد مجد الحركة لسابق عهدها، من أجل تاريخ فتح الممتد عبر سنوات طويلة من العطاء، وإنقاذها من أيدي من تربعوا على عرشها التنظيمي، وأن تعيدها من خاطفيها والسير على نهج الخالد عرفات ورفاقه، من أجل تحرير فلسطين" وفق قوله.
وشدّد على حق الشعب الفلسطيني في النضال المشروع ضد الاحتلال بكل الوسائل، مُردفاً: "نحن شعب نعيش تحت الاحتلال ويناضل من أجل حريته واستقلاله وبناء دولته المستقلة فالاحتلال هو الإرهاب".
وختم أبو حبل حديثه، بالتأكيد على "ضرورة توجيه البندقية نحو الاحتلال فقط، وإنهاء الانقسام وإجراء انتخابات حرة نزيهة للخروج من حالة التيه والألم الذي يعيشها شعبنا"، موجهاً التحية لأذرع المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها كتائب شهداء الأقصى.