تحدثت في ثلاثة محاور

"هآرتس" تكشف: هل الجيش الإسرائيلي مستعد للمعركة القادمة؟

جيش الاحتلال
حجم الخط

ترجمة - وكالة خبر

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم السبت، عن مدى جهوزية الجبهة الداخلية والجيش الإسرائيلي، لأي معركة قادمة.

وقال المحلل العسكري في الصحيفة العبرية، عاموس هرئيل: "إن صور الطائرات المقاتلة التابعة لسلاح الجو في الحظائر التي غمرتها المياه، تشير إلى أن الجبهة الداخلية الإسرائيلية ليست وحدها غير الجاهزة للمعركة القادمة، "بل قواعد الجيش الإسرائيلي، هي الأخرى أقل استعدادًا".

وأضاف هرئيل: "إن الطقس في الأسابيع الأخيرة، وفرّ مثالًا عمليًا على حقيقة كلام أفيف كوخافي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، حول جاهزية الجبهة الداخلية للتصدي وتحمل مئات الصواريخ التي ستسقط عليها"، مشيرًا إلى أن كوخافي سلط الضوء على العيوب والثغرات في معالجة الكوارث المحتملة.

وتابع: "إن ذلك كان واضحًا في ثلاثة أحداث مختلفة: ‘الفيضانات في نهاريا، احتجاز الزوجين في فيضان المصعد بتل أبيب، الأضرار الفادحة التي لحقت بالطائرات من طراز F-16 في قاعدة القوات الجوية في الجنوب".

وأوضح هرئيل، أنه "في منطقة نهاريا، تطلب الأمر تدخل القادة والمقاتلين والأدوات الهندسية التي تتبع تشكيل الجليل (الفرقة 91) في الجيش، للمساعدة في إنقاذ العشرات من المدنيين المحاصرين بسبب مياه الأمطار التي غمرت المدينة". 

واستدرك قائلًا: "لكن في زمن الحرب، سيكون على هذه الفرقة أن تكون في المقدمة ضد هجمات حزب الله، ومن الصعب أن تقسم مهامها بين منطقتين، وعلى الجبهة الداخلية أن تقوم بالدور، وهذا اليوم فيه مشكلة".

وبين أنه "في كارثة المصعد في تل أبيب، تم التعامل مع الحدث بعد ساعات لأن الطوارئ غير جاهزة لحدث بسيط كهذا، فكيف ستكون جاهزة لإحتمال احتجاز العشرات في المصاعد اثناء الحرب".

واعتبر المحلل العسكري الإسرائيلي، أن "الحدث الاخطر هو غمر الطائرات في "حاتسريم" بمياه الفيضان، والأخطر منه هو الإعلان السريع للجيش عن العودة الى الحالة الطبيعية".

وأردف: "لغط كبير رافق حدث الطائرات، وما تبعه من ارتباك في التعامل مع المشكلة من قبل الجيش، إذا قوضت مثل هذه الرسائل مصداقية المنظومة في أعين الأطقم الجوية والموظفين التقنيين الذين يعرفون ما يجري في الداخل (ويبدو أن هذا يحدث)، فهذا هو بداية منحدر زلق". 

ورأى أنه "من المشكوك فيه أن يكون هناك شخص في إسرائيل لا يدرك إلى أي مدى يعتمد أمن إسرائيل. إلى حد كبير، على الحفاظ على القدرة المهنية والتشغيلية العالية للقوات الجوية".

يذكر أن ثماني طائرات حربية في قاعدة "حتسور" العسكرية الجوية جنوب "إسرائيل"، قد تعرضت للغرق خلال سيول الأمطار مؤخرًا، ما تسبب في وقوع خسائر فادحة بملايين الشواكل.