الهدوء مقابل كسر الحصار

قيادي فلسطيني يكشف: لهذا السبب استأنف الشبان إطلاق البالونات الحارقة من غزّة؟!

قيادي فلسطيني يكشف: لهذا السبب استأنف الشبان إطلاق البالونات الحارقة من غزّة؟!
حجم الخط

غزة - خاص وكالة خبر - مي أبو حسنين

كشف عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، عضو الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، طلال أبو ظريفة، أسباب استئناف إطلاق "البالونات الحارقة" وفعاليات الإرباك الليلي على حدود قطاع غزّة.

وقال أبو ظريفة في حديثٍ خاص بوكالة "خبر": "إنّ عودة إطلاق البالونات من حدود قطاع غزّة صوب الأراضي المحتلة عام 1948، يندرج في إطار مبادرات الشباب الثائر كأدوات تكتيكية؛ بسبب عدم جدية الاحتلال الإسرائيلي في كسر الحصار المفروض على القطاع منذ 12 عامًا بشكلٍ كلي، بالإضافة لاستمراره في استهداف المزارعين والصيادين".

وأضاف: "الاحتلال يسعى لتثبيت معادلة هدوء مقابل هدوء، وهو الأمر الذي لا يمكن القبول به؛ لأنّ المعادلة التي تؤدي إلى حالة الهدوء هي  كسر شامل للحصار ووقف كل أشكال العدوان على شعبنا؛ استنادًا إلى تهدئة عام 2014".

وبالحديث عن إمكانية عودة فعاليات مسيرات العودة بشكلٍ أسبوعي، قال أبو ظريفة: "إنّ المسألة ليست في شكل انعقادها بل استمراريتها"، مُؤكّداً في ذات السياق على أنّ الوجهة المتخذة من قبل الهيئة العليا للمسيرات هي استمراريتها بطابعها السلمي شهريًا وفي المناسبات الوطنية أيضًا.

وأوضح أنّه لا وجود لموانع تحول دون تطوير مسيرات العودة إذا ما تطلب الأمر ذلك، في سياق مواجهة الاحتلال وإجراءاته على الأرض.

وقد اتخذت الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار التي تشرف عليها الفصائل الفلسطينيّة، قرارًا في 26 ديسمبر الماضي خلال مؤتمر صحفي بمدينة غزة، بتحويل مسيرات العودة التي تنظّمها بشكلٍ أسبوعيّ على الحدود الشرقيّة مع إسرائيل لمدّة 3 أشهر، إلى مسيرة شهريّة بدءًا من آذار/مارس المقبل.

وحول أسباب عودة إطلاق البالونات؛ أكّد أبو ظريفة على ضرورة عدم إخضاع الفعل الجماهيري لاعتبارات ما تُسمى بـ"التفاهمات" أو قضايا تتعلق بحرف مسيرات العودة عن وجهتها الرئيسية في إطار رفع كلفة الاحتلال وربط غزّة بالمشروع الوطني الفلسطيني؛ لافتاً إلى أنّ هذه الأهداف هي معيار استمرار مسيرات العودة.

وأرسلت إسرائيل في 30 كانون الأوّل/ديسمبر الماضي رسالة هاتفيّة إلى جهاز المخابرات المصريّ تُحذّر فيها حركة حماس بقطاع غزّة من إطلاق الصواريخ صوب المستوطنات المحاذية للقطاع، كما توعّدت بسحب تسهيلاتها الاقتصاديّة الأخيرة كافّة، والتي تأتي في إطار تثبيت تفاهمات التهدئة التي توصل إليها الطرفين برعاية مصرية في نهاية آذار/مارس 2019.

وكانت القناة الثانية العبرية، قد كشفت مساء أمس الأحد، أنّ المنظومة الأمنية الإسرائيلية، نقلت رسالة تهديد لحركة حماس في غزّة، بواسطة طرف ثالث، لوقف البالونات المفخخة، وإلا ستعمل على وقفها؛ حتى لو كلفها ذلك تصعيداً عسكرياً.

وقالت القناة الثانية: "إنّ المنظومة الأمنية الإسرائيلية، تحديداً الشاباك، يعتقدون أنّ حركة حماس غير مردوعة، مقابل ذلك يُؤيد الجيش الإسرائيلي التوصل إلى تهدئة معها".

وبيّنت القناة العبرية أنّ البالونات المفخخة التي بدأ إرسالها من قطاع غزة الأسبوع الماضي ما زالت مستمرة، مُوضحةً أنّه سقط خلال يوم الأحد خمس مجموعات منها في مناطق بالغلاف.