وجهت الجبهة الديمقراطية، اليوم الثلاثاء، رسالة إلى رؤساء وزعماء الدول الذين من المُقرر أن يزوروا "إسرائيل" خلال الأيام القادمة للمشاركة في إحياء ذكرى "المحرقة"، بدعوى من الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقالت الجبهة في بيان لها: "أنتم تدوسون تدوسون أرضاً محتلة، وتلبون دعوة دولة لم تكف عن ارتكاب الجرائم ضد شعبنا منذ قيامها حتى الآن"، داعيةً إياهم إلى زيارة الضفة للاطلاع على جرائم الاستيطان، والمخيمات والاطلاع على جريمة تشريد شعبنا منذ العام 1948.
وطالت الديمقراطية في دعوتها، زعماء الدول بأن يتذكروا وهم يطأون أرض القدس الحقائق إلى الحقائق، أن صاحب الدعوة هو رئيس لدولة احتلال، قامت أساساً على القتل والذبح والتطهير العرقي والتمييز العنصري وسلب الأراضي وتشريد الشعب الفلسطيني، وأنها منذ ذلك التاريخ لم تتوقف عن ارتكاب المجازر وشن الحروب العدوانية على شعبنا الفلسطيني والشعوب العربية، منها الحرب العدوانية على قطاع غزة عام 2014 أدت إلى سقط أكثر من ألفي وخمسمائة شهيد وآلاف الجرحى ودمار المئات من المنازل والمدارس ودور العبادة والمتاجر.
وأضافت: "إن القدس هي أرض محتلة، باعتراف القرار 242 واعتراف قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 الذي أكد كونها جزءاً لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة بحرب حزيران العدوانية عام 1967، وأنها عاصمة لدولة فلسطين باعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها رقم 19/67 عام 2012".
وأشارت إلى أن دولة الاحتلال حولت المناطق الفلسطينية المحتلة إلى أكثر من أوشفبتس في مقدمها قطاع غزة، فضلاً عن عشرات السجون المنتشرة في أرجاء الأرض المحتلة وداخل دولة الاحتلال، حيث تمارس أبشع أنواع التعذيب وامتهان كرامة الإنسان الفلسطيني.
وتابعت: "إنكم تلبون دعوة رئيس حكومة لدولة اشتهرت على الصعيد العالمي أنها المتمرد الأول على قرارات الشرعية الدولية، وأن سياستها تمثل إنتهاكاً يومياً لقرارات الشرعية الدولية والقوانين الدولية، وأنها تضرب بعرض الحائط الحقوق الوطنية المشروعة لشعب فلسطين التي أقرتها له وتكفلها قرارات الشرعية الدولية في تقرير المصير والعودة والاستقلال".
وختمت الجبهة الديمقراطية في بيانها: "أخيراً وليس آخراً، إنكم تقيمون احتفالكم في المكان الخطأ، كان يفترض أن يقام حيث موقع معسكر الإبادة نفسه، فأرض القدس لم تشهد يوماً حرباً فلسطينية أو عربية ضد اليهود، ولم تشهد حرباً ضد السامية، بل إن دولة الاحتلال هي من ارتكب حروبها المدمرة ضد شعبنا. لذا يتوجب عليكم، وأنتم تحيون احتفالكم في المكان الخطأ أن تتذكروا جيداً قضية الشعب الفلسطيني وحقوقه، وأن تقولوا علناً موقفكم نحو هذه القضية، إلتزاماً منكم بالقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة التي صوت لها مندوبوكم في مجلس الأمن، والجمعية العامة للأمم المتحدة، والمجلس العالمي لحقوق الإنسان، ومحكمة العدل الدولية في لاهاي"، داعيةً لزيارة الضفة الفلسطينية والاطلاع على جرائم الاستيطان، حسب تصنيف محكمة الجنايات لها، وحواجز الاعتقال والقتل بدم بارد، ومخيمات اللجوء حيث بؤس التشرد وحياة الفقر ما زال مخيماً منذ العام 1948 حتى الآن.