يتسبب بإفشال الموسم الزراعي

هآرتس: لهذا السبب يتم استهداف الأراضي الزراعية على حدود غزة بالمبيدات السامة!

المبيدات الحشرية
حجم الخط

تل أبيب - وكالة خبر

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، الأسباب وراء رش جيش الاحتلال الإسرائيلي المبيدات السامة على أراضي المواطنين الزراعية الواقعة على الشريط الحدودي لقطاع غزة، مشيرة إلى أنها لأهداف وتبريرات أمنية واهية.

ونقلًا عن مصدر عسكري في وزارة جيش الاحتلال، أوضحت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أوضحت أن رش المبيدات السامة التي تستهدف المنطقة الحدودية قرب غزة هدفها عدم تمكين ما ادعى أنهم "إرهابيين" من التخفي في المنطقة الحدودية باستخدام الأراضي الزراعية التي تكون فيها المنطقة ذات استخدام واسع من المزارعين، وتكون فيها المزروعات طويلة، تمكن أولئك من التخفي بسهولة فيها.

وأشارت إلى أن عاماً كاملاً توقفت فيه إسرائيل عن رش الأراضي الزراعية بالمبيدات السامة، قبل أن تعود في الأسبوعين الأخيرين لذات السياسة القديمة.

وأفاد المصدر العسكري، بأن هذه الخطوة تتم وفق الحاجة الأمنية. زاعمًا أن رش تلك الأراضي بالمبيدات لا يضر المزارعين الفلسطينيين.

ومن جانبها، أوضحت وزارة الزراعة الفلسطينية، أنه ما بين أعوام 2014 و2018 تضررت حوالي 14 ألف دونم بسبب هذه العملية، ما يتسبب بإفشال الموسم الزراعي لعدد كبير من المزارعين.

وتؤكد تحقيقات أجريت من جهات دولية، على أن  تلك المبيدات المستخدمة تتسبب بأضرار كبيرة للمزارعين، وذلك رغم نفي الجيش لذلك، الذي يدعي أن الهدف من العملية منع "إيجاد مخابئ للإرهابيين تهدد قوات الجيش والمستوطنين بالمنطقة". 

وأشارت الصحيفة، إلى أن منظمات حقوقية منها عدالة والميزان تقدموا بطلب لوزير الجيش نفتالي بينت بضرورة الوقف الفوري لهذه العملية، وأن هناك قلقًا بالغًا مما تسببه من أضرار بالزراعة في المنطقة.

وبحسب ما أوردته الصحيفة، أوضحت المناقصات التي صاغتها وزارة الجيش لصالح الشركة التي تقوم بالرش أنها ملزمة (أي الشركة) بوضع أعلام وحرق إطارات قبل عملية الرش من أجل اختبار اتجاه الريح، لتحديد مكان سقوط تلك المبيدات داخل حدود قطاع غزة.

يذكر أنه سبق لمنظمة "چيشاه-مسلك"، الحقوقية الإسرائيلية أن انتقدت في عدة تقارير لها، رش المبيدات، وقالت إنها "تدل على أن السلطات الإسرائيلية ممعنة في تطبيق سياسة الأرض المحروقة في المنطقة المحاذية للحدود مع غزة، دون سبب واضح أو أي تبرير مقنع."