الرئيس عباس يستقبل نظيره الفرنسي "ماكرون" في رام الله

ماكرون وعباس
حجم الخط

القدس المحتلة - وكالة خبر

من المقرر أن يستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مقر الرئاسة برام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.

والرئيس "ماكرون" دعي إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة للمشاركة يوم غدٍ الخميس، إلى جانب حوالي (40) زعيمًا آخر حول العالم، لإحياء ذكرى ما يسمى بـ"تحرير معسكر أوشفيتز النازي".

وأوضحت مصادر إعلام محلية، أن الرئيس الفرنسي اختار الوصول قبل يوم لإجراء محادثات مع كل من الرئيس عباس ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، بالإضافة إلى زعيم حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس.

وسيتناول اللقاء، إجراء محادثات تتناول الملف الإيراني الملتهب منذ اغتيال الولايات المتحدة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني بغارة جوية في بغداد مطلع شهر يناير الجاري.

ويسعى ماكرون من خلال لقائه غانتس إلى تجنب الظهور بمظهر المنحاز إلى أحد المرشحين الرئيسيين في الانتخابات المقررة في الثاني من مارس المقبل.

وبعد الظهر، سيزور الرئيس الفرنسي الضفة الغربية المحتلّة، حيث سيلتقي الرئيس محمود عباس في مدينة رام الله.

وماكرون هو الوحيد من بين سائر رؤساء الدول الكبرى الذين سيحضرون إلى الأراضي المحتلة هذا الأسبوع الذي سيزور رام الله.

وسيؤكّد ماكرون خلال لقائه مع عباس على موقف فرنسا الثابت من حلّ الدولتين، وقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة إلى جانب "إسرائيل".

وإذا كان الرئيس الفرنسي قد وعد بعيد تسلّمه مفاتيح الإليزيه بطرح خطة سلام بين "إسرائيل" والفلسطينيين، فإنّ مثل هذه الفكرة لم تعد تراوده بتاتاً، لا سيّما وأنّ الولايات المتّحدة لم تطرح حتى اليوم خطتها لتحقيق السلام بين الطرفين.

وقال ماكرون للصحافيين الأسبوع الماضي "لن أذهب وبجعبتي خطة سلام أفرضها على الطرفين. سأناقش معهما ونرى".

وحرص الإليزيه قبل زيارة سيّده إلى المنطقة على إرضاء كلا الطرفين، إذ انتقد "سياسة الأمر الواقع" التي تنتهجها "إسرائيل" في توسعتها للمستوطنات في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلّتين، ووعد في الوقت نفسه بأن يكون خطاب ماكرون أمام نصب فاد ياشيم الخميس حادّاً جدّاً في رفض معاداة السامية.